مقالات وكتابات


الجمعة - 15 مارس 2019 - الساعة 11:52 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



وقع هذا الفصيل المتمرد هو الآخر على شرعية الدولة في موقف لايحسد عليه ، ويكشف عن حجم الغباء الفاضح الذي يتمتع به ، ونحن نعلم أنه لوكان عنده ذرة من عقل او ضمير او ايمان ما رتضى لنفسه لعب هذه الأدوار المذلة حتى لانسانيته ان وجدت .
المهم انه وقع بالأمس في شر أعماله ولم يستطع بما يملكه من إمكانات مالية واعلامية من مدارة فعلة غزوته على عسيلان ، .عجز حتى عن توصيفها او الاتفاق على اسم موحد لها ، مما يوحي بجهله التام بكل الأعمال الانتحارية التي يسوق عليها سوق الرمية الى حتفها .
هذا الفصيل لم يكتف بتجربته الفاشلة في عدن ولم يستح من أفعاله المشينة فيها ، ويمضي بكل جنون وحماقة إلى القضاء على البقية الباقية من مدنية عدن وحضارتها ولعودة بها الى زريبة الرفاق وتخلفهم على أقل تقدير .
مشيئتهم العمياء حولتهم في ليلة وضحاها إلى غزاة جدد يتصرفون بما يضرهم ويضر أهلهم وبلادهم في الأول والأخير ، وهذا ليس بغريب عليهم ولا منهم وكل شي يتوقعه الإنسان من أمثال هؤلاء الشقاة على بطونهم بتعبير الاستاذ اللامعي بن لزر ق ، وإن كانوا أكالين السحت وهو حرام وبقدر الدفع لهم يكون اندفاعهم للمهالك .
البارحة تابعت التحركات المشبوهة لهؤلاء واستقصيت البحث في أخبارهم وعن اخبارهم ووجدتها سراب ولا تروي فضول المتابع ولا عطشه لمعرفة حقيقة مايجري ولا معرفة دوافعه ولا اسبابه ، وكان القلق سيد الموقف ومتحكم بالجميع حتى من يولانهم في الضلالة دخلوا في معمعة الارباك ونالوا نصيبهم من الخوف في اللحظة نفسها ، واقحمتهم قباحة العمل على الوقوع في دائرة الجهل والجهالة والدوران في حلبة فارغة من الأقوال الكاذبة والمضللة حتى وقت متأخر من الليل .
والخيانة ستبقى واحدة الى ان يرث الله الارض ومن عليها ، وجنودها من المليشيات والمرتزقة انواع .