مقالات وكتابات


الثلاثاء - 05 مارس 2019 - الساعة 07:33 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب



جعلت من إسمه عنوان للمقال . قتله اصلا عنوان للبلطجة، عنوان للفوضى، حولوا عدن مدينة السلام إلى عنوان للجريمة.
لا أعرف هذا الشاب، ولكني اعرف وطن جريح، وطفولة تنتهك، ودماء بريئة تسفك. أعلم علم اليقين أن السكوت على الجريمة أعظم من الجريمة نفسها. سكت كثيراً وقيل قليلا عن تكرر جرائم القتل في عدن، سياسية، وثأر، وبلطجة، ياويل من حاول يبرر الكثير منها لأسباب سياسية أو قبلية أو جهوية. فالجزاء من جنس العمل. 
لم يسكت هذا الشاب رأفت، فاسكت لكي يسكت شعب بأكمله على مثل هذه الجريمة وما بعدها سوف يكون أبشع، ويلنا من الوعيد والعقاب الشديد أن سكتنا كما حذرنا من لا ينطق عن الهوى صل الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليبعثن عليكم قوماً ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ". فهل أعظم منكر وجراءة على الله وخلقه من الاعتداء على الطفولة ثم إسكات الشاهد بقتله. وهل أعظم عقوبة من عدم استجابة الخالق لدعاء العبد ؟

عمر محمد السليماني