مقالات وكتابات


الأحد - 03 مارس 2019 - الساعة 11:27 م

كُتب بواسطة : علي مقراط - ارشيف الكاتب



في مطلع ثمانينيات القرن الماضي أي قبل أكثر من ثلاثة عقود ونيف كانت لي رغبة في الجندية وذات يوم أتى وابن العم سعيد مهدي مقراط من مسقط الرأس ودخلت سلاح المدرعات الذي كان من أقوى وحدات الجيش الجنوبي البرية ويرابط في معسكر صلاح الدين لأعرف لماذا اخترت الانخراط في هذا السلاح جنديأ كان قائد الدروع آنذاك المقدم هيثم قاسم طاهر وأركانه الرائد عمر سالم بارشيد رحمة الله تقشاه ورئيس القسم السياسي الرائد حميد البكيلي والراجح أن قوت هذا السلاح في اللواء الثالث مدرع الذي يتبعه مباشرة وكان قائد اللواء الرائد عبدالله علي من شبوة ورئيس أركان اللواء الرائد بدر صالح السنيدي ورئيس القسم السياسي الملازم أول محمد صالح طماح والثلاثة جميعهم صاروا اليوم في رحمة الله.وأذكر أن من يلتحق بالجيش اول من يقابل ركن الاستطلاع السياسي وحين دخلت على ركن الاستطلاع السياسي للواء الثالث مدرع الملازم أول عبدالخالق الردفاني في مكتبة قال عليك اعتراض وخرجت منكسرأ والصدقة التقيت بعض الشباب طالبي التجنيد وبينهم نجل شقيق طماح اسمة صالح زيد عبدالكريم طماح استشهد في حرب 94م الظالمة قال سجل اسمك معنا وبايكتبنا عمي محمد صالح طماح وتم ذلك وكان يبكر فينا إلى الفتح بعد استكمال الإجراءات في الدروع وعلي يد شهيدنا البطل محمد صالح طماح أصبحت عسكري في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تنقلت من مستجد ودورات تدريبية مختلفة إلى القسم السياسي ومن ثم انتقلت إلى صحيفة الراية ومجلة الجندي وتصدران عن الجيش ولسان حالة وتخضع لدائرة السياسية للقوات المسلحة.

 ولا داعي لتفاصيل لسنوات العمل في الإعلام العسكري حتى الآن كون هذه المقدمة أعدت فيها إلى الأذهان كيف ومتى تعرفت على الشهيد البطل اللواء الركن محمد صالح طماح.

 لكن حزني في الأمس وانا أحضر فعالية تابين هذه الهامة الوطنية والعسكرية والسياسية الشامخة في قاعة البتراء فندق كورال بالعاصمة المؤقتة عدن وشخصيأ أحسست بالحزن الشديد وتأسفت

ومعي الكثير من الحاضرين. كانت الفعالية مصغرة ومتواضعة جدأ والكتيب الذي أعده واخرجة الإعلامي العسكري السابق والأكاديمي الدكتور علي صالح الخلاقي لايرتقي إلى تاريخ الشهيد الحافل بالعطاء والحضور الوطني والنضالي والمواقف والتضحيات التي قدمها أكان في مؤسسة الوطن الدفاعية القوات المسلحة أو في تقدمة الصفوف الأولى لانطلاقة ثورة شعب الجنوب وقضيته العادلة مع كوكبة من الرموز.الجنوبية التي يعرفها شعبنا الأبي

ومن نافل القول فقد تم اختزال الفعالية بقلة من المشاركين واختزلت صفحات الكتيب بقلة قليلة من يافع وفتحت مساحاته لقصائد الرثاء وصور محدودة لشهيد طماح الذي يعرف القاصي والداني أنة قائد بحجم الجنوب ارض وإنسانا عندما يصول ويجول طول وعرض محافظات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من العاصمة عدن إلى أبين وشبوة وحضرموت إلى المهرة ولحج والضالع حاملا هم الشعب الجنوبي ومعاناته جراء مالحق بة منذ اجتياحه في حرب صيف 94 القذرة.

لم يتقوقع في مشالة مسقط رأسه أو نطاق قبائل يافع كما حاول من قدموا أنفسهم انهم الأوفياء لشهيد فقط والآخرين من زملائه وأصدقائه ورفاق دربة تناسوه وتجاهلوه والعكس نقول لا والف لا فقد جعلتم من ما تسمى بلجنتكم التحضيرية وعملية الأعداد لفعالية التأبين وإصدار الكتيب اوصيأ على كل شي وعملكم كان سري للغاية لم تشركوا معكم أحد. كان الأجدر بكم أن تحرصوا على السمعة والمكانة المرموقة لشهيد وشعبيته التى طغت في عموم الوطن وتجتهدوا في تقديم الدعوة لرفاق الشهيد من ابين وشبوة وحضرموت والمهرة وردفان والصبيحة والضالع وعدن ليسجلوا ذكرياتهم عن أبا وضاح وهم كثر أو تبذلوا قليل من الجهد لنقل ماكتب عنه في وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي من شتت محافظات الجنوب.

تتحدى أن تجيبوا على هذه الأسئلة كم كنت أتمنى ان إقراء على صفحات الكتيب لأسماء معروفة من ابين وشبوة وعدن..للأسف قدمتم طماح الذي كان ينظر إلى بعيد وليس إلى بين قدميه على انة مناطقي ينتمي إلى يافع وإلى منطقة مشالة. اعرف أنني اكتب بعد فوات الأوان ولكن أقول الحقيقة لكي لا يتكرر مثل هذا النزق والشطحات.

مع شهدانا الإبرار وان نعطيهم حقهم من التخليد والوفاء. وأذكر هناء من المواقف الطبية والواعية حين كناء نعد لفعالية التأبين لشهيد الوطن البطل اللواء الركن احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة رحمة الله تقشاه التقت اللجنة التحضيرية وبينما شرع الجميع كل في مهمته المحددة وبداء الأعداد للكتاب وجدنا أن الكتاب لابد أن يكون بمستوى تاريخ الشهيد وان يشارك فيه أكبر قدر من زملائه وأصدقائه ورفاق دربة وكان الوقت غير كافي فاقترح نجله المهندس منيف أن يؤجل الكتاب حتى إشعار آخر ونكتفي بإصدار مجلة ملونة وعدد مكرس من صحيفة الجيش عن الشهيد فكان القرار صائب وحكيم فكان الحفل كبير وأكثر تنظيما ولم يكن مجرد إسقاط واجب. بقي القول أن اللجنة التحضيرية لم تكلف نفسها بالتنسيق مع وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بل عزلت الشهيد من صفته ومشوار حياته العسكرية الطويل وهوا الذي سقط مضجر بدمائه شهيدا مقبلأ غير مدبرا مرتديأ ألبزه العسكرية وحرص الإمساك بالقبعة والشظايا قد اخترقت بطنه وأجزاء أخرى من جسده .

لم يتم إشعار القيادة العسكرية بالإعداد لحفل التأبين وأذكر أنني عشية الحفل أرسلت رسالة للأخ مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع العميد ا

لركن عبدالله عبدربه أبلغة بذلك فكان ردة سريعأ نحن مستعدين لتحمل نفقات التأبين وإيجار القاعة وسنحضر. لكن اخبرتة أن هناك لجنة قامت ورتبت ذلك الأمر وبالفعل حضر الفعالية وهناك الكثير من قادة الجيش فوجئ بالبلاغ. وهنا الم أقل لكم سلفأ أن ماحصل كان عمل غير مرتب تم تضييقه في مجموعة أفراد وصار مجرد إسقاط واجب ونسأل الله ان يتغمد الشهيد البطل اللواء الركن محمد صالح طماح أو وضاح بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وللحديث بقية ودمتم والوطن بالف خير