مقالات وكتابات


الإثنين - 25 فبراير 2019 - الساعة 08:26 م

كُتب بواسطة : علي عمر الهيج - ارشيف الكاتب



عندما يستوطن الحب في قلبك فلن يستطيع احد ان ينال منه او يخدشه او يسلبه عنك..
خمسون عاما وانا عائش في عدن..ماغبت عنها الا في سفرتين لمدة اسابيع..
درست الابتدائيه والاعداديه والثانويه والجامعه في عدن..

عشفت عدن حتى الثماله هتفت للتلال وعشقت الوحده واحببت شمسان والشعله والميناء والجيش والشرطه..
شاركت في اسابيع طلابيه جامعيه وغنيت واعتليت المسرح والتمثيل حضرت منتديات علميه وثقافيه ..

عشقت صاحبة الجلاله ولم اكن يوم قلم يشترى او يباع والا لكنت اليوم محلقا في خطوط الطيران سائحا كل يوم في بقعةمن العالم

نثرت كتابات ومقالات في صحيفة الايام والطريق وعدن الغد والامناء و14 اكتوبر والثوري ومجلات تخصصيه للمؤسسات..
تبؤات رئاسة الجمعيه اليمنيه لحماية المستهلك في عدن وتحصلت على شهادات تقديريه..
وترأست صحف عديده في مؤسسات وانشطه مجتمعيه في عدن..
درست اللغه الانكليزيه في المدراسي والبادري ومعهد مالي والمعهد الامريكي وتحصلت على شهادات ...

صولات وجولات رياضيه في ملاعب خور مكسر مع انديةالبرق والنصر والنشئ ومباريات بالشواطى وساحل ابين مع شباب من كريتر والمعلا وخور مكسر

كسبت علاقات محبه واحترام مع شخصيات وصحفيون وسياسيون ومن اعيان عدن ومثقفيها ورياضييها وفنانيها..
شاركت في مسابقات رياضيه رمضانيه في الصالات المغلقه مع فريق المياه والتقينا بنجوم مثل عمرالبارك وشرف محفوظ وصلاح سيف الدين واخرون..

غنيت في الابتدائيه في المسرح اغنية:
( سر حبي فيك غامض)
كنا اطفال وطلع الطلاب المسرح يشجعوني ويلبسوني ساعاتهم حتى اصبت بالارتباك والخوف
ثم اسعفني الاستاذ القدير علي محمد يحي اطال الله في عمره وادخلني احد الصفوف والطلاب يتزاحمون من اجل ساعاتهم..

عشت في اجواء الساحل والعريش مع الصيادين والصماصيم رافقت الاستاذ الصحفي عادل الاعسم طيب الله ثراه وتعلمنا وعشنا وكتبنا في الصحافه وشباب رائعون صماصيم كثر

غطست في مياه عدن وشواطئها حتى الثماله
صليت في مساجد عدن العتيقه العيدروس وابان والهاشمي ومسجد النور والخير والجنيد..
تربيت وسط بيئه متنوعه ومثقفين ورجال اعمال محترمون يعرفون الله ومتدينون وعقول وقلوب نظيفه..
دهر كامل
لم اكتب منه الا قطره واحده..
ظليت في معظم كتاباتي اكتب عن عدن هذه المدينه التي طالها الأذى والجراح والاحزان زمنا طويلا..
ظليت اكتب عن هذا الموروث والفن والمجتمع المدني والهويه والبصمه المميزه التي اعتبر نفسي منها وفيها وهي كل شي لي في هذه الدنيا

اعترف انا مجنون بحب هذه المدينه وليقول الناس عني مايقولو اني بالغت او جاهرت او زيدت بها يقولو اي شي لايهمني..

ظلينا نكتب ونعاتب كل من يخدش جمال هذه المدينه الرائعه ويشوه بصمتها وارستقراطيتها التي فاقت التي فاقت كل الدنيا في لوحات الثقافه والجمال والفن والتعايش والمؤسسات والبنوك والبريد والمسارح والبحار والشواطى ومقاهيها واماكنها الاثريه الجميله..

وفي نهاية هذا الزمن نفاجئ ببعض ناس لا اعلم من اين جائو ينخطون فوق شاصات كقراصنه وجماعات غازيه ومخربه شباب انوفهم كلها مخاطيط وشعورهم مثل الغراب لايعرفون شي عن هذه المدينه سوى انهم معلقين بنادقهم فوق ظهورهم لايعلمون قلعة صيره من ملعب الشهيد الحبيشي..

وفي مداولاتنا ونقاشاتنا يقولو لي انت دحباشي من صعده يااصلاحي انت صاحب علي الاحمر وعلي الاحمر وانت حوثى..

قلنا لهم انا افتخر ان اكون من اي محافظه لي الشرف والفخر فليس هذه قضيتنا وخلافنا فكل الناس البسطاء هم اهلنا ومننا وفينا وليس بيننا وبينهم عداوات ولا احقاد..

قضيتنا وخلافنا مع الهوامير والعسكر والقبائل الذين احرقو عدن ويخططون لابادتها..
فكانو يكررون علينا بنفس العقليه الردود انت دحباش انت ضد الانتقالي انت عفاشي..
فشلت في الوصول معهم الى شى مفيد ونافع ووسطي غير تمترس وقصف يومي اني لا اريد لعدن الخير..

شي لايطاق
زمن فظيع..

علي الهيج