مقالات وكتابات


الجمعة - 22 فبراير 2019 - الساعة 01:57 ص

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب


انفصال الجنوب لن يكون كما قالوا: براميل الشريجة يرجعين، أو برفع علم. أو المطالبة باستعادة ما لا وجود له "دولة". الدولة بقضها وقضيضها سلمت لصنعاء ولن تعود إلا بموافقة صنعاء. هذة هي الوحدة، تبدأ بتراضي الأطراف وتنتهي بتوافقهم.

التارجح في المواقف للانفصالي بين العداء للشرعية والتهديد والوعيد والتبشير بقرب الوصول إلى الهدف. والعودة إلى التسامح والتصالح مع الشرعية، ونحن مع التصالح الجنوبي الحقيقي كمبدأ وليس تكتيك سياسي مرهون للخارج. إنتهى وقت الشعارات الثورية، قضي الأمر بليل، بدأ العد التنازلي ومسلسل التنازلات، حبة في الصبح وحبة في الليل كي يتمكن المخدوعون من بلعها، وعليكم بالعافية. لا تسموها هزيمة كعادة العرب، لابأس سموها إرجاع اللحمة.. الخ ، لكن لا تحولوا الهزائم لانتصارات ويستمر الخداع والوهم.

ليس شماته ولا حقد كما يردد البعض على كل منتقد، قلنا هذا من قبل، الكذب وبيع الوهم وصل غايته فهل يدرك من وقع فيه. القضية الجنوبية قضية سياسية عادلة بإمتياز، عسكرتها خدعة تنقلب ضدها. سلمت القضية لايدي غير أمينة. الحالة اليمنية اليوم أكبر من قضية انفصال أو مذهب أو حزب، لكن الصغير يظل صغير في أحلامه وتصوراته.

حطوها حلقة في الآذان، لن يدافع عن الجنوب كما دافعوا الأبطال من قبل، لأنهم تعلموا الدرس جيداً، يقتل، يعتقل، يستبعد المناضلين، وربما هذه أحد الأهداف، قتل الإرادة الوطنية، ثم يكافئ المتطفلين المتسلقين جماعة صورني وأمرك سيدي.

عمر محمد السليماني