مقالات وكتابات


الأربعاء - 20 فبراير 2019 - الساعة 07:24 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



في جلسة خاصة مع أحد أبناء عدن وجاهة مشهور وصاحب صلاة قوية بجميع الاطراف بلا استثناء (ولكنه ليس بالخب ولا الخب يخدعه) ....

قال لي بالنص: الانتقاليون لايقبلون المصلحين الاجتماعيين بين صفوفهم..!!ومن يمارس حل المشكلات الاجتماعية مهما كانت مكانته العلمية أو الثقافية أو السياسية أو حضوره الاجتماعي..لا يقبلونه .. بل ويقيلونه أن كان عضواً ، ويرفضونه أن كان طالباً للعضوية .. قلت كيف؟!

قال: طلبوني للانضمام إليهم وحضرت معهم لقاء في عدن وأول شي نبهوني عليه هو أنني لا أتدخل   في حل المشكلات الاجتماعية ابداً...!!

فقلت لهم لا أستطيع ذلك لأن حل المشكلات الاجتماعية من صميم نشاطي وقناعتي وكثير من الناس يؤمون بيتي طلباً لحل مشكلاتهم الاجتماعية وحتى الجنائية احياناً...

فقالوا لابد من هذا الشرط.. فاعتذرت لهم عن الانضمام إليهم.طبعاً البعض سيقول أن هذا الكلام سياسي ولا دليل عليه.. واقول لهؤلاء: والله الذي لا إله غيره إنه الحقيقة بعينها وليس للاستهداف والدليل العملي على صحة ما قلت هو الذي حصل للشخصية البارزة في الانتقالي بابين ( الشيخ عيدروس حقيس) رئيس انتقالي محافظة أبين حينما تدخل للصلح في قضية مقتل أولادي مباشرة تمت إقالته واستبداله بالشيخ عبدالله مسود المرقشي...

لا اريد أن ابدي رأيي هنا حتى لا يحسب توظيفاً للخبر... واترك لكم التعليق كل وفق قناعته...ولكن تذكروا الوقوف بين يدي الله والسؤال عما تقولون.

ملحوظة: حين زارني عيدروس حقيس الى بيتي مع مجموعة من اعضاء الانتقالي وطلب مني الصلح أعطيته شهرين احتراماً له ولصدق حديثه وقوته والمامه بالقضايا القبلية والسياسية في آن... مع اني اعطيت كل قبيلة شهر واحد فقط..

ومن طريف مايذكر ان احد اقربائي ( دكتور في جامعة عدن) قال باستغراب شديد - بعد ذهاب عيدروس طبعاً - : حرام والله يكون هذا الرجل في الانتقالي.. هذا ارفع شأناً من مستوى كل قياداتهم.!!

اقدم اعتذاري للشيخ عيدروس حقيس كون مبادرته للاصلاح واخذ مني الصلح كانت سبباً في إقالته.