مقالات وكتابات


السبت - 16 فبراير 2019 - الساعة 08:39 م

كُتب بواسطة : أ. أديب صالح العبد - ارشيف الكاتب



الحمد لله الذي كان لي شرف معاصرة ثورة الجنوب التحررية منذ اندلاعها بعد العام 94م فقد كنت احد النشطاء في صفوف الحزب التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج منذ انطلاقته بعد الحصار الذي فرضه نظام الاحتلال في الجمهورية العربية اليمنية على الحزب الاشتراكي وكوادره ومن ثم انطلاقة هيئات النضال السلمي الجنوبي وملتقيات التصالح والتسامح ومن ثم الحراك الجنوبي السلمي.

نعم ايها الساده ساحكي لكم اليوم حكايتي مع ثبات وطن بكامله , انه الشيخ والوالد المناضل الكبير ناجي صالح بن فهيد الحارثي المرجعية الثورية لنا مؤسسي الحراك الجنوبي بمحافظة شبوة لما لهذه الشخصية من دور كبير وبارز في الحراك وتوسعه ليشمل نطاق اوسع بمحافظة شبوة , رافقته كثيرا واتذكر وجبة الغذاء التي تناولناها مع عدد كبير من المناضلين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر اتذكر تناولنا وجبة الغذاء التي احضرها الشهيد البطل عبدالسلام عوض فهيد الحارثي , والفقيد سالم صالح وقزان تقريبا وبالتحديد كانت تحت جسر المعجلة بمحافظة ابين في العام 2009م وايضا اتذكر مشاركتنا في تشييع الشهداء في ابين , اتذكر عندما طل علينا بمعية عدد من ابطال عسيلان صباح فعالية الشهداء في 25 نوفمبر 2010م للمشاركه في فعالية دخول عتق التي قمعتها قوى الاحتلال بمختلف الاسلحة , شريط الذكريات طويل جدا جدا ولا يتسع الوقت للاسترسال.

نعم اتذكر زملاء حصلوا على ضالتهم وتركوا كل العهود والمواثيق جانبا وساروا في فلكهم الذي ناضلوا لاجله , لقد ثبت هذا البطل برغم كل الاغرات التي قدمت له من نظام صالح والشرعية اليوم , هو من اطلق علي لقب الصحاف ولازال يطلق هذا الاسم علي عند اي اتصال بيني وبينه , مثل هذه الشخصيات تستحق ان نكون جنودا مجنده معها , الرجل يخجلك بتواضعه وكرمه وشهامته, اتذكر عندما خرجت من سجن مليشيات الحوثي في بيحان دار اتصال بيني وبينه حيث عاتبني لماذا لم اهرب إلى بيته في عسيلان قبل اعتقالي وطلب مني مغادرة العلياء وعندما شرحت له ظرفي خاطبني مازحا قائلا : انتبه لدرمه راسك المرحله عندكم تصفية حسابات .

اليوم يحق لنا ان نفتخر باننا عملنا معا إلى جانب مثل هذه الشخصيات التي ثبتت واثبتت بانها من اليوم الاول لانطلاقة الحراك لم يكن لها اي هدف الا تحرير الوطن واستعادة دولته وهويته وليس رتبه او سيارة او منصب او مصلحه من مصالح الدنيا الفانيه , مثل هذه الشخصيات نمنحها كل ثقتنا لاتخاذ اي قرار لتقرير مصيرنا وثقتنا عاليه بانها لن تتخذ الا القرار الذي يثلج صدورنا , حفظ الله الشيخ البطل ناجي صالح الحارثي , وفي السياق اوجه اليه رساله بالاهتمام بمديرية بيحان العلياء وتقدير مايعانية الابطال فيها من تكتيم لحرية الرأي , واستيعاب حجم المؤامرة التي تحاك لهم ، والله ولي الهداية والتوفيق.