مقالات وكتابات


السبت - 16 فبراير 2019 - الساعة 08:39 م

كُتب بواسطة : الشيخ أحمد المريسي - ارشيف الكاتب



الطيور على اشكالها تقع وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع وكل انا ينضح بما فيه وكل عود ينفح بما فيه.

امثله قديمه قالها الأولون وكانت عبارة عن دروس وحكم وعبر تواترت على مدى التاريخ القديم والمعاصر.

ما نشاهده اليوم ونقارن بين تلك الأمثال نجدها حاضره اليوم وماتله امام اعيوننا نراها ونلمسها حقيقه مسلمه وواقع نعيشه ساعه بساعة لحظه بلحظة.


وكم تكلمنا وغيرنا عن الفساد والبلطجة وعن اشخاص هم بيننا سمينا البعض منهم بالأسم والأخر رمزنا اليه واشرنا من قريب ومن بعيد والكل يعلم بفسادهم وإفسادهم.


ونجدنا اليوم امام تلك الأمثال الذي قالها الأولون الفساد الأصغر لا يحتمي الا بمثله بقرينه من الفاسدين والبلاطجة الكبار والذي قد يكون له برضه فئة يحمونه ويقفون خلفه من النافذين والسياسين سوى كان هولاء جماعات او احزاب او قبائل اواواوالخ.

وكل هولاء عدوهم الحق،النظام،القانون، الشرع ،الدولة،الأمن،الأستقرار،عدوهم الإنسان اي انسان يقول كلمة الحق او الصدق او يقف امام مشاريعهم ومصالحهم التي تهدم ولا تبني والذي تفرق ولا تجمع.


والذي جعل هولاء يتمادوا ويستقووا هو سكوتنا صمتنا خوفنا كمجتمع هو أصلاً المتضرر الوحيد منهم ومن افعالهم وتصرفاتهم الهمجية.


علينا ان نتحد ونقاوم من اجل الخير من اجل الحق من اجل الأجيال من اجل التاريخ الذي يسطرويكتب ولا يرحم.

لاننتظر من فاقد الشيء ان يمنحنا شيئاً.


لانريد ان نكرر نعينا ودرف الدموع وتعليق كل معاناتنا على غياب الدولة ومن غيب الدولة غير هولاء الموجودين اصلاً في مفاصل الدولة فالكلام قد كثر والأقلام الحرة كتبت وتعرضت لما تعرضت ولازالت تعاني ولا زالت تكتب ولن تقف عن الكتابه وقول الحق حتى يزهق الباطل او نموت دونه.

الطيور على اشكالها تقع.