مقالات وكتابات


السبت - 16 فبراير 2019 - الساعة 08:38 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



احتفلت قيادة قوات الشرطة العسكرية بمحافظة شبوة اليوم الجمعة ، بتخرج الدفعة الاولى من منتسبيها في دورة تخصصية بمأرب ، بحضور قائد قواتها الباسلة في الجمهورية المناضل اللواء ناصر علي النوبة ، وسط هتاف أفراد الدفعة بما نحب من النشيد ومن القول ومن شعار عز علينا سماعه في بضع من سنين هذا الزمن الردي ، صدحت قلوب وحناجر هذه الكوكبة من الشباب وشقت أصواتهم عنان السماء في حدة الجهر بالشعار منهم وقوته واهتزاز أجسادهم النحيلة من قوة اندفاعها به من أعماق أعماقهم الممتلئة بحبهم الأزلي  وانتمائهم الصادق لهذا الوطن المفقود والمبعثر في أروقة العالم والمذبوح في الجبهات ، وأمنياتهم الغالية في افتدائه بأرواحهم ودمائهم .

وكأني  بمدينة عتق وقد دخلت في صمت مطبق لتصغي لهذا الصوت الوطني الحنون المنبعث من احدى قلاعها الوطنية والعسكرية ، صوت النشيد الخالد الذي يبعث الآمال القابعة في سويداء القلوب وأحلامها بإمكانية العثور على هذه الوطن المغدور بعقوق أبنائه .

وفي ظل قيادة وطنية من أمثال ووزن المناضل ناصر النوبة والتي لاتعرف المستحيل في حياتها وتاريخها ثق بتحقيق كل تطلعاتنا المشروعة في قيام دولة اليمن الاتحادي الجديد ، وهنا اشدد واضع الف خط تحت كلمة جديد ، لاننا نعرف مواقف هذا المناضل الوطني العنيد الذي لا تلين له قناة في سبيل تحقيق العدالة ورفع الضيم عن حياة ابناء اليمن اينما وجدت مظلمتهم .

هنا في عتق شبوة خاصرة اليمن الاتحادي الجديد تنبعث الآمال العظام في هزيمة كل المشاريع الصغيرة التي لا يقبل بها أبناء الوطن.

وهناك في مدينة المكلا حاضرة اليمن ورايته الاقتصادية الأخرى يحتفلون بمائدة إطباقها محرمة لأنها من دم ولحم هذا الوطن المثخن بالجراح وبالموت وغياب الضمير .

هنا في عتق عشنا لحظات من السعادة الحقيقة وان كانت قصيرة ، لا يقظة أحلام عابرة وذلك بفضل الله ثم بفضل هذا القائد الوطني اللواء النوبة الذي يعرف جيدا صناعة الأحداث وتغيير دفة بوصلتها وجعلها دائما تتحرك في اتجاه مصالح الوطن العليا وان اختلفت أدوات وأساليب العمل ، تشعر بأمان السير معه في المسيرة الكبرى لوطن عظيم وامة أعظم .

احتفلنا في عتق وفي ظلال علم الجمهورية اليمنية الخالد والذي غيب عن سمائها الجميلة ولسنوات عجاف ، اليوم الجمعة المباركة باستقبال دفعة جديدة من منتسبي قوات الشرطة العسكرية بالمحافظة الذي أذهلونا واسعدونا معا بصوت حبهم للوطن (بالروح بالدم ، نفديك يايمن ) وتحت راية اليمن الخفاقة على الدوام في آفاقها  وبقوة خفقان قلوب المحبين من ابنائها  .

وهكذا سيظل هذا القائد الوطني والاستثنائي اللواء النوبة من رموز الوطن وقيادته العليا التي تملأ مناصبها بالعطاء في مختلف المراحل ، وتمتلك كل قدرة على المناورات لكنها لاتبيع ، وهذه صفة مشتركة فيهم تنم عن نبل أخلاقهم وفضائل إعمالهم الجليلة من اجل الوطن .