مقالات وكتابات


السبت - 16 فبراير 2019 - الساعة 07:36 م

كُتب بواسطة : عادل الحسني - ارشيف الكاتب


الحي هو الله
وانا اشاهد هجوم المغول على ارطغرل وارضه وقبيلته وأهله وكيف تمايزت الصفوف وظهر ت معادن الرجال الاحرار وبرزت الثعالب والعبيد وبائعي الضمير وضعاف النفوس ،كماهودائمآ وابدآ صراع الحق والباطل والنور والظلام والخير والشر والاحرار والعبيد وانا ارى عثمان مكبلا اسيرا وارى الغزاة وهم يدوسون ارض الاحرار الكرام ويهينون الحرائر والحرمات تذكرت كل ما يجري في بلدي اليوم فأقسم انني بكيت بكاءالثكلى المآ وكمدا على ارضي واهلي وكيف يتطاول فيها الاقزام على الاعلام والمرتزقة عديمي الاصل على اهل المرؤة الكرام تذكرت تلك اللحظة التي اقتادني فيها جنود من ربعي وابناء بلدي ليسلموني لذلك العلج الإماراتي ويلقون عليه التحية قائلين تمة المهمة ياسيدي ليضع قدمه على صدري قائلا تطاولت علينا كثيرا وحان وقت حسابك الآن
فاجبته بكلمات ما نسيتها ابدا وسأورثها لابنائي واحفادي وكل حر ابي في بلدي وما اودالتنازل عنهابحمر النعم وقد الهمني الله اياها قلت له ستدور الدوائر وتكون يوما في يدي وقبضتي وحينها ساعاملك معاملة الاسير لا معاملة النذل اللئيم
فلم استفق الا على رش الماء بعد ان اغمي علي من شدة الضرب .
حين ارى ضعفاء النفوس الذين يبيعون مبادئهم واعراضهم للمغول من امثال بايبولات ظنا منه انه سيكون رئيسا تذكرت هؤلاء الانذال الذين يرهنون اسرهم لابوظبي ليبيعون لهم الوهم والسراب انهم سيعطوهم دولة وحكما وفي الحقيقة ما هم الا ادوات رخيصة سينتهي دورها وترمى في سلة المهملات فهم لا يساوون عندهم قيمة النعل التي يلبسونها .
وانا اشاهد ام ارطغل العظيمة
تذكرت ام اسير مظلوم قابلت وزير في الشرعية فقال لها والله يا امي اننا معكم ولكن الشرعية ضعيفة فقالت له بلسان العزة والكرامة
(بل انتم انتم الضعفآ ولو كنتم رجالا لالتف الناس من حولكم)

وانا ارى قبيلة الكايي وهي تواجه المغول اتذكر اليوم قبائل حجور التي تواجه مليشياء الجرم والظلام بامكانياتها البسيطة مستندة ومتوكلة على ربها تهتف الحي هو الله كما هتف الاباء والاجداد وتلقن تلك العصابات اشدالهزائم وحتى لو انكسرو وانهزموا فالنصر هوا الثبات على القيم والمبادئ قبل الانتصار في الميدان
ياابناء اليمن الاحرار يا أحفاد تبع وحمير وسباء وذي ريدان يا ابناء الانصار وحملة الدعوة الاطهار اننا اليوم نواجه عصابات الجرم والظلام وان تنوعت اسمائها فالمخرج للفيلم واحد
فالذي سلم صنعاء لمليشيات الحوثةهوا الذي يثبت المليشيات ويدعمها في عدن ليبقوا جاثمين على صدورنا وارضنا وبحارنا وخيراتنا ويمزقونا شرممزق اننا لا نواجه دويلة الامارات الصغيرة الحقيرة وحدها كلا ان هناك مشاريع كبيرة في بلدي وما هؤلاء الا اداة بايديهم
وانا ارى ارطغرل ورجاله في لحظة من الزمان خارج ديارهم مشردين من اهلهم اتذكر اخواني الدعاة والمصلحين المشردين في كل قطر وبلد من غير ما جرم ارتكبوه ولكنهم رأو مصير اخوانهم ما بين قتيل واسير وليس عندهم القدرة اليوم لمواجهة هذا الباطل ولكن هيهات هيهات فمن المحال دوام الحال واني ارى والمح بزوق الفجر يرمقنا من بعيد وعندي اليقين الجازم ان الاحرار هم الذين سينتصرون على الادوات والعبيد
نحن اليمانين ياطه تطير بنا إلى روابي العلى ارواح انصارِ
اذا تذكرت عمارا ومبدئه فافخر بنا
اننا احفاد عمارِ
كتبه / عادل الحسني
2019/2/15 م