مقالات وكتابات


الجمعة - 15 فبراير 2019 - الساعة 12:46 ص

كُتب بواسطة : م.جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


الشراكة مع الشعوب هي من تدوم وتنتصر وتحقق أهداف الشعوب بالأمن والرخاء والتطور

بعكس الشراكة مع العصابات التي لاتدوم ولا تؤسس لامن وتطور ورخاء.

وهذا ماتوصلت إليه شراكة شعب الجنوب مع أشقائه في دول التحالف العربي ودول الإقليم والعالم اخيرا .

فبعد ان ناضل شعب الجنوب عقودا من الزمن بالطرق السلمية لإثبات أحقيته في الحياة الكريمة بعيدا عن العصابات الحاكمة في الشمال .كانت إرادته تصطدم برغبة أشقائه في دول الخليج بإبقائه تحت هيمنة هذه العصابات .

وعندما فرض على هذا الشعب حمل السلاح والمقاومة والتخلي عن النضال السلمي حين تم اجتياح أرضه من قبل مليشيات عصابات الشمال الحاكمة .

كانت نقطة التحول للأشقاء فتحولت الشراكة بين الأشقاء الخليجيين وبين هذه العصابات ..الى عداء وتحول الخذلان من قبل الأشقاء الخليجيين لشعب الجنوب الى شراكة مع حين تأكد للأشقاء ان شعب الجنوب يقاتل ويقاوم وحيدا في الميدان ليتحرر ويحمي الأمن القومي العربي والخليجي.

وان عصابات الشمال قد خانت وفرطت بحاضنتها الخليجية والعربية وتحالفت مع الأعداء .

والحقيقة ان شعب الجنوب

يشعر بالارتياح والعزة .حين كشف لأشقائه العرب وللعالم اجمع من خلال نضاله ومقاومته في السلم والحرب مع أنظمة الحكم الشمالية .بان هذه الأنظمة ليست سوئ عصابات لاتعير للعهود والمواثيق ادني اعتبار وان بقائها في الحكم تهديد للأمن العربي والإقليمي والدولي وان رحيلها وهزيمتها كانت وستكون من خلال شيئين :الأول دعم إبطال شعب الجنوب لمواصلة القضاء عليها .

ثانيا فك ارتباط الجنوب عن الشمال الخاضع لها.

 

و بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي .نشعر بالفخر بان شعبنا الصابر المقاتل الصادق الوفي الحضاري المؤمن المؤتمن الأمين الشجاع يملك هذه الصفات العظيمة وقد أكدت ذلك ميادين النضال السلمية والحربية .

 ونعتز كثيرا بسرعة عودة الجنوب وشعبه وقواته الئ الحاضنة العربية بعد ان أبعدته اليمننة خلال عقود من الزمن عن حاضنته الطبيعية  .اعتزازنا حين تم عبر المقاومة الجنوبية تصحيح مسار شعب الجنوب الذي لن يكون الا مع أشقائه الخليجيين خاصة والعرب عامة

ايضا بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت العمق التاريخي والحضاري للجنوب

.علينا ان نتذكر ونشيد بعاصفة الحزم والأشقاء في دول التحالف العربي بما تحقق للجنوب وشعبه وأرضه .

فتشكيل الألوية والنخب والأحزمة والأمن وتسليحهما وتدريبهما في كل محافظات الجنوب ولازالت حتى اللحظة .

هو الطريق الأسرع والوحيد لاستعادة دولتنا الجنوبية وفك الارتباط عن الشمال .

فجنوب قوي مستقل مستقر يعتبر الضمانة الأهم لاستقرار والحفاظ على الأمن القومي العربي والإقليمي والدولي.

كما ان من اهم الأهداف الكثيرة  التي تحققت بشراكة شعب الجنوب مع أشقائه في دول التحالف كان انبعاث المجلس الانتقالي الجنوبي .

وذلك  بتوحيد اغلب قوى ومكونات ومقاومة الثورة الجنوبية تحت كيان واحد يمثل شعب الجنوب .وذلك منعا لاستغلال قوى الشمال ونظامه البائس من سرقة وركوب ومصادرة صوت الجنوب .كما فعل هذا النظام بما تسمى ثورة شباب 11 فبراير في الشمال..

والحقيقة انه قبل تصحيح المسار وتبدل السياسة الخليجية نحو شعب الجنوب وعصابات الشمال ..حاول قادة الجنوب كثيرا توحيد قواهم ومكوناتهم السلمية الحراكية ..وكانت محاولاتهم تصطدم برغبة الأشقاء في تشرذمهم وإبقائهم تحت هيمنة عصابات الشمال .

ولذلك فانعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت وبعد الانتصارات العسكرية الجنوبية .يعد من ضمن الخطوات القادمة لاستعادة القرار السياسي الجنوبي .

فالانتصارات العسكرية على الأرض ليس لها معنى ان لم تترجم سياسيا .

دول التحالف لن تفرط بالجنوب وتتخلى عنه .

هي دول الوصاية على بلد تحت البند السابع وأوكلت لها ملف هذا البلد ولن تنسحب  حتى تطمئن على حلفائها من ابناء الجنوب انهم قادرين على ردع اي مليشيات او  دول او  قوات تهاجم الجنوب .

واعتقد ان تأسيس وتدريب دول التحالف للتشكيلات العسكرية والأمنية الجنوبية ودعمها للسيطرة العسكرية على محافظات الجنوب من قبل هذه النخب  والأحزمة والتشكيلات الأمنية والألوية الجنوبية مخطط له بدقه  مقابل ضرب وإضعاف جيوش ومليشيات الشمال.

كما ان هذه التشكيلات العسكرية والأمنية تحتاج الى مرجعيه سياسيه حتى لا تعصف الإحداث السياسية بهذه التشكيلات البطلة.

لذا كان المجلس الانتقالي خير من يمثل ويقود سياسيا هذه التشكيلات وهذا الشعب البطل والحقيقة لان الشرعية مخترقة ومنقادة من الشق الشمالي معدوم الثقة  والذي يتعاون مع المتمردين من تحت الطاولة  .فالاستقلال العسكري والاقتصادي هما أساس الاستقلال السياسي .وامتلاك القرار السياسي هو من يفرضك ان تكون الاول على طاولة المفاوضات.

(أي حوار ومن يحاورك هو من يقتل شعبك / ويحتل وطنك ولا يعترف بقضيتك / في مؤتمر عقم الجدال / أناشد من له عقلا واسأل / هل تبنى الدول ..والأوطان تعمر / بالنصب والاحتيال / اسمع يا أخي وافهم كلمتي / هيا نستعيد دولتي / التي ليس فيها شيخ يفتي /  بقتل الأبرياء ولأفيها اعورا دجال / وأشهد ان المساواة في الخير عدل / والمساواة في الظلم عدل / دولتي حيث الدين /  فيها سماحه و اعتدال )