مقالات وكتابات


الخميس - 14 فبراير 2019 - الساعة 11:14 م

كُتب بواسطة : صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب



✅ ‏لكي تصبح دورة الجمعية الوطنية الجنوبية في المكلا بعد يوم غدا هي دورة وضع مداميك و أسس دولة الجنوب العربي و الخروج من حالة المراوحة بين الهوية الجنوبية العربية و اليمننة ، فصراعنا مع اليمن و دعاة اليمننة يتجسد في الدفاع عن هويتنا.
اذا اردنا دولة جنوبية فلا دولة لشعب بلا هوية مستقلة.كل الآمال تواقة بان لا يكون اجتماع الجمعية عبارة عن أغلبية ميكانيكية يتم تشغيلها بمفتاح واغلاقها بمفتاح أيضا!!

✅ امام الانتقالي معركة سياسية تفاوضية ، ومطلوب تفاهمات جنوبية للاصطفاف الوطني الجنوبي على طريق اعداد المفاوض الجنوبي ، وأن تكون على أساس وطن جنوب عربي ومن ابى فليختار اليمننة ويمثلها في الجنوب .

✅ الازمة ليست في توسيع المجلس فحسب بل في عدم وضوح الخطاب ، ووضوح الخطاب مهم اكثر من تحسين وظائف المجلس التمثيلية ومشاركة القوى الفاعلة،  فالخطاب الغامض مهما كانت شراكة القوى الحية فيه ينتح عنه قراءة غامضة مأزومة ناقصة ، خاصة وأن الجنوبيين قدموا أنفسهم للعالم طيلة جيل ونصف بأنهم يمنيون " اليمن الجنوبية " ولم يقدموا انفسهم حتى بلد مجاور لليمن " جنوب اليمن  " ، ومازالت نخب منهم أسرى إعادة إنتاج الخطيئة بمبررات شتى. 

✅ قراءة دول العالم وكذا الأمم المتحدة لبيان ووثائق الانتقالي وسياسته حتى الان لن تكون إلا انه  : انه يمني!!!. ولذلك لاغرابة ان يتباحث غريفيث مع مكونات جنوبية ميمننة وكذا مع أطراف جنوبية لأحزاب يمنية إلى جوار الانتقالي فالكل في اليمننة سواء ومافيش خيار جنوبي ميمنن مع الانتقالي افضل من فقوس ميمنن مع اخوان اليمن او مع اي مكون جنوبي ميمنن مهما صغر حجمه وقلة سعة انتشاره!!! .

✅أي محلل أو قاريء موضوعي لن يخرج بقراءة غير اننا مازلنا مثل الثور في الساقية يدور حول نفسه فالانتقالي لم يحسم هويته ، ومن يقول عكس ذلك فهو يستغفل الناس أو يعتسف فهم الخطاب . 

✅ كتبنا منذ فترة حينما تشكل الانتقالي وقلنا ان خطابه يمني رغم الاشارة لهوية الجنوب العربي التي لم ترتق ان تكون خطابا سياسيا واقليميا وامميا، وان العالم سيتعامل مع خطاب ميمنن ماسيجعله  أحد ممثلي الجنوب الميمنن في مشروع التسوية السياسية اليمنية القادمة  مقارنة باخرين لم يعشموا الناس بالآمال العريضة ؛ وهذا ما حصل الان فغريفيث كل يوم يحضر مكون حنوبي ميمنن للتفاوض ولن يجدي اعتراضات الانتقالي فاليمننة سواء .
✅  على الانتقالي ان يقدم نفسه انه ممثل الجنوب العربي وحامل استقلال دولته ، وهذا سيعطيه حق تمثيل الجنوب العربي ولن يشاركه هذا التمثيل أحد، وسيلتحق البقية باليمننة ، اما ان يظل ميمنن فان العالم سيعتبره مثل اي مكون ميمنن مهما كان واسعا في انتشاره

✅ استعادة الدولة خرافة لن تعطينا استقلالا مهما قدمنا لها من شروط ومبررات و"مكيجة " فهي أشبه بخطاب الفرد لإقناع نفسه، مكيجة لاقناع الداخل الجنوبي لاستقطابه  صدقا أو كذبا ، وفي هذه المرحلة لايجوز الاستقطاب لانه لن يلجم المفاوض الشمالي الذي سيجد مداخل كثيرة لابطالها وسيجدها .ولو كانت ذات جدوى تفاوضية لإقناع العالم لرفعها الرئيس البيض عام ١٩٩٤م 
لذا فاليمنتة لن تقنع الوسيط الدولي بأننا الاوسع والأكثر جماهيرية والأقوى حضورا ؛ بل ؛ سيظل يبحث في كل زاوية جنوبية لالتقاط ممثل ميمنن للجنوب إلى جانب الانتقالي

✅ بنغلادش كان اسمها التاريخي " بلاد البنغال " واستقلت باسم باكستان وكانت مقاطعة إدارية اسمها باكستان الشرقية ولم يذكر اسم البنغال ولاحدودها في أية وثائق دولية ولا في مذكرة استقلال باكستان عن بريطانيا ولما ظهرت الحركة الوطنية البنغالية قدمت نفسها باسم "بنغلاديش " ولم نسمع في الجدليات السياسية البنغالية أن الحديث عن عودة الهوية الاصل يزيد من التشويش على القضية ولايفيدها 

✅ من يخجل عن تقديم هويته التاريخية للعالم لن يستعيد دولته.
١٤ / فبراير/ ٢٠١٨م

صالح علي الدويل