مقالات وكتابات


الخميس - 14 فبراير 2019 - الساعة 10:25 م

كُتب بواسطة : محمد سالم بارمادة - ارشيف الكاتب



موقف المفوضية الأوروبية بإدراج المملكة العربية السعودية ضمن القائمة السوداء للدول عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب ليس له علاقة بالإرهاب ولا قضية جمال خاشقجي ولا كل هذه الحجج التي لا تسمن ولا تغني من جوع لا من قريب ولا من بعيد, بل الهدف من كل هذا هو محاولة ضرب استقرار المملكة ومحاولة تقسيمها وتفتيتها, لان ما نراه الآن محاولة للتقليب في جميع الكراسات, ابتداء من اليمن, مقاطعة قطر, ما يسمى بحقوق الإنسان, ما عرف بتعذيب الناشطات السعوديات والتحرش بهن, والآن دعم الإرهاب وغسيل الأموال .

أين انتم أيها الأوروبيين من تركيا التي ضبطت لها الكثير من صفقات السلاح في ليبيا مؤخراً, ودورها في دعم الإرهاب, وما تقوم به قطر من صفقات لدعم الإرهاب في العراق وسوريا ولبنان وليبيا ومصر واليمن بمساندتها للانقلابيين الحوثيين الإيرانيين, والصومال بمساندتها مجموعات الشباب الذين يمارسون الإرهاب في بلدهم .

لقد تجاهلت المفوضية الأوروبية الجهود العظيمة والجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله, من بينها إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف في الرياض وتطوير برامج مكافحة التطرف من خلال مركز الملك عبدالله للحوار الوطني وإنشاء هيئة محلية جديدة مستقلة للاستخبارات ومكافحة الإرهاب وإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني وفرض رقابة صارمة على القطاع المصرفي وتشديد العقوبات المفروضة على تمويل الإرهاب.

المملكة العربية السعودية أصدرت بيان استنكار عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان قال فيه "إن التزام المملكة العربية السعودية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يعتبر أولوية إستراتيجية وسنستمر في تطوير وتحسين أطرنا التنظيمية والتشريعية لتحقيق هذا الهدف".

نحن أمام عالم ينظر بازدواجية غريبة وعجيبة, ويبدو إن المؤامرة ألان تستهدف المملكة العربية السعودية لضرب استقرارها, وارض الحرمين الشريفين مستهدفة من كل قوى الشر في العالم, حتى تصبح مثل سوريا والعراق وليبيا, لذلك أقول محال أن يسمح أي عربي أو مسلم أن تمرر هذه المؤامرة على بلد الحرمين الشريفين, والله من وراء القصد .