مقالات وكتابات


الخميس - 14 فبراير 2019 - الساعة 10:05 م

كُتب بواسطة : محمد سالم بارمادة - ارشيف الكاتب



الموقف الذي أبداه فخامة الرئيس هادي مع المبعوث ألأممي إلى اليمن مارتن غريفت عندما ألتقاه يوم أمس الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض, للوقوف على آفاق السلام وإمكاناته المتاحة ومسار اتفاق ستوكهولم وما تم في هذا الصدد, ومعه نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك, يستحق الإشادة والتقدير والاحترام لما له من اثر كبير في رفع المعاناة عن كل اليمنيين, نعم يستحق الإشادة بالسياسة الحكيمة التي يتبعها فخامة الرئيس هادي, والتي تظهر بجلاء إننا في حضرة قائد وزعيم وإنسان من الطراز الأول يعكس صورة الإنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني السمو والرقي, قائد يدافع عن كل يمني ويمنية دون استثناء ويثأر للمظلوم, قائد يثبت يوماً بعد آخر أنه سياسي مبدع تحمل المسؤولية في وقت غاية الحساسية والتعقيد ولم يستسلم للظروف ولا لانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين, قائد تفان في خدمة وطنه وضحى بدون حساب وآثر الوطن ولو على حساب نفسه ودافع عن مواقفه السياسية, قائد لم تزعزع الأيام عزائمه وإصراره على القضاء على انقلاب الانقلابيين, قائد أتخذ قراره بأن يكون أول من يتقدم الصفوف للدفاع عن اليمن أرضا وإنسانا بالقول والفعل معا .

حسناً فعلت يا فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي عندما أوضحت للمبعوث ألأممي" إن تنفيذ اتفاق الحديدة يمثل اللبنة الأولى لإرساء معالم السلام وبناء الثقة المطلوبة ودون ذلك لا جدوى من التسويف التي اعتاد عليها وعرف بها على الدوام الانقلابيين الحوثيين ", فالمبعوث ألأممي حتى اللحظة يدور في حلقات مفرغة لم تفضي إلى حلول فعلية وجادة .

حسناً فعلت يا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عندما أكدت للمبعوث ألأممي على " أهمية وضع تواريخ مزمنة لتنفيذ خطوات اتفاق ستوكهولم والالتزام بها وممارسة الضغط ألأممي والدولي تجاه من يعيق التنفيذ", فالمبعوث ألأممي لم ينجح حتى الآن في إقناع المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية بتسليم الحديدة, وبالتالي تحقيق تقدّم عملي باتجاه الحلّ السلمي .

أخيراً أقول .. حسناً فعلت يا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عندما شدد على المبعوث ألأممي على إن تحقيق السلام في اليمن يجب أن يرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216, والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والاستقرار والازدهار.