مقالات وكتابات


الثلاثاء - 12 فبراير 2019 - الساعة 11:03 م

كُتب بواسطة : عبدالقوي باعش - ارشيف الكاتب



من لا يقرأ التاريخ مؤكدا سيكرر اخطائه وهذا ناتج طبيعي لما نحن فيه اليوم وبتالي تهور الكثير من الذين نصّبوا انفسهم او ركبوا موجة اي مرحلة كانت تجدهم يتصرفون وكأنهم لم يأتوا لتغيير عقلية سبقتهم في ركوب مراحل سابقة!

انا هنا لن اذهب بعيدا حتى لا ادخل في تراكمات شاسعه ولكنني سأكتفي ب 11فبراير2011 خرج الشباب بعفويه ينشدوا التغيير ولكنهم لم يدركوا فاتورة التغيير، فوجدوا انفسهم الاسهل هدفا لجميع الاطراف المتصارعة على السلطة والثروة وفعلا نجحت تلك الاطراف في احتواء الطاقة لديهم من خلال خبرة القوى المنظمة التي للأسف خانتها خبرتها في تقييم الموقف بشكل صحيح عندما تعاملت مع تلك الطاقة الشابة بحسابات ضيقه لن تتجاوز قفزها من سفينة صالح متناسيه ان هناك طرف لديه حسابات ومشروع وطريق عمدها الشباب بدمائهم وقوى تبحث عن السلطة والثروة بأي ثمن!

تغلغل الحوثيون سلميا في ميادين الثورة من خلال الجميع وسياسيا وعسكريا من بوابة الجميع مستغل انشغال الاطراف المتصارعة بين القفز والركوب .. هكذا للأسف وجد الجميع نفسه خارج حسابات التغيير المنشود لعدم تقييمهم الصحيح لتكلفة القفز والركوب (التغيير) .

انا هنا لست متشفيا ولكنني حزين باستمرار تلك الاطراف في تقييمها الخاطئ الى الان.