مقالات وكتابات


الإثنين - 11 فبراير 2019 - الساعة 02:38 م

كُتب بواسطة : حسين البهام - ارشيف الكاتب


هل يعيد التاريخ نفسه اليوم الى عدن بعد ثلاثين عام مضت في اشعال فتيل الحرب عن طريق ابناء الرفاق سابقاً ، تلك الحرب التي اشتعلت بين الرفاق إبان الحزب الاشتراكي حينها انذاك الذي تحول فيه الرفاق الى خصوم لبعضهم البعض بسبب طباعة جميلة كانت سبب الخلاف بين الرفاق وتناسوا كل النضال الذي جمعهم في خندق واحد لتتحول الخصومة الغير مبررة الى خصومة فكرية كما ادعوا بأن الخلاف هو حول الايدلوجية الفكرية التي تحمل لنا التحرر من خلال الشعارات الرنانة وهي تحرير الشيذر واجب .. تخفيض الراتب واجب ، ليتحول بعد ذلك الصراع من صراع ايدلوجي الى صراع مناطقي عفن يحمل في طياته حبر الطابعة المكتبية أسوأ من حرب الطباعة ..

فهل اليوم لازال الحبر على تلك الطابعة ليستنسخ لنا الماضي سؤال يجيب عليه من يمتلكون القرار اليوم والتحكم في المشهد السياسي .. وهل سيتقاتل اليوم الرفقاء بسبب الواتس والتلجرام الذي اصبح السائد في كل العلاقات الاخوية بين الاشقاء والمصدق لكل مايدور وماينقل عبره من اخبار وعبارات صادقة وكاذبة في كلا الحالتين والتي مع الاسف الشديد تقودها نفس الانامل ولكن هذة المرة تحت حجاب العفة والنهي عن المنكر ومكافحة الفساد واستعادة الدولة التي بعناها بصك ورقي لايحمل اي رقم سوى اسم الطابعة التي به طبعت بانامل ناعمة ..

فهاهي تلك الانامل تستبدل الحبر الورقي بحبر اكتروني ليكون الملتقى الذي يلتقي عبره الكل والجسر السهل للوصول الى كل القيادات بعد ان اقفلت مكاتبها امام كل مواطن وصديق واعتكفت علئ الجلوس مع من حولهم ليحكوا لهم بطولاتهم العملاقة التي يتحدث عنها عامة الناس ويعملون علئ تفصيل الوطنية بقياساتهم التي لاتتعدى بواية وزير ويلبسون الاخرين ملابس الخيانة وفق امزجتهم الشخصية لتاتي الانامل الناعمة وتعزز مايقولونه ..

ايها القادة .. الوطنية ليست صك بيد من لايحملها ليوزعها علئ حاشيته او المنتفعين منه .. اما آن لكم الابتعاد عن كل من يحمل ذكريات الزمن القديم بسلبياته وايجابياته ..؟!!

افتحوا مكاتبكم للكل واستمعوا للكل فيما يدور في اروقة الواتس ماهو الا من صنع من حولكم كي يوجدوا هوة بينكم وبين شعبكم وحتئ لاتنفضح خفايا امورهم في التلاعب والسمسرة التي يقوموا بها لمصالحهم الشخصية فازكاء الفتنة هي من صنيعهم كي يترزقوا ويكسبوا المال الوفير لهم اصحوا قبل ان يقع الفاس في الراس يوم لاينفع الندم فلكم العبرة في الماضي الذي يحاول استنساخ نفسة ولكن بطريقة اخر .. فقد اعذر من انذر