مقالات وكتابات


الجمعة - 08 فبراير 2019 - الساعة 10:11 م

كُتب بواسطة : جمال لقم - ارشيف الكاتب



بشهادة من كافة المنظمات الدولية الأممية وكذلك منظمة الصحة العالمية فالوضع الصحي في اليمن كارثيا ، جراء الحرب الدائرة فيه منذ سنوات .. كذلك وبشهادة من منظمات دولية على راسها الأمم المتحدة وتقارير لخارجية الدول المهتمة بالشأن اليمني فإن الفساد الحكومي مستشري ومنظما في أروقة مكاتب الوزارات الحكومية ، وحتى المواطن نفسه يقر بذلك الفساد ، بل ويقر به كل قاص و دان..

كل تلك التقارير والشهادات الدولية صدرت في فترة مابعد الحرب ، وترجع أسبابها لطول امد تلك الحرب ولغياب الدولة بمفهومها العام ..

في فترة ماقبل الحرب وفي ظل وجود الدولة لم نرى العمل والجهد والتطور في الخدمات الصحية وبالذات بمستشفى لودر مثلما نراها اليوم ، فلم تعد هناك حاجة لعمل الفحوصات المخبرية خارج المستشفى فمختبرهم يعمل على مدار الساعة ويقدم خدمات متميزة ، وكذلك الأشعة و الطوارئ و المجارحة والتوليد ، وانتظام الكادر الصحي ولعل الأجمل وجود النظافة وعامل النظافة .

في فترة من الفترات السابقة أوقفت صيدلية المستشفى عن العمل وتم احلال بديلا عنها بصدلية تتبع القطاع الخاص ، اما اليوم فستجد عودة تلك الصيدلية وتوفر معظم الأدوية والعلاجات وحتى حقن الأنسولين يتم توفيرها وصرفها مجانا وبإنتظام لمرضى السكري الذين كانوا يعانون مشقة الحصول عليها ..

وبالرغم من الفساد الحكومي وبالرغم من تدهور الوضع الصحي عموما وبالرغم من غياب الدولة ومنظومتها الا ان هناك تطورا على مستوى تقديم الخدمات الصحية بعكس الفترة السابقة لوجود الدولة ويكذب من لا يلاحظ ذلك الفرق وذلك التطور..

على مستوى مكتب الصحة نلاحظ نشاط صحي دؤوب ومستمر لمكتب الصحة في مناطق لودر كتشغيل المراكز الصحية وترميم مادمرته الحرب منها وافتتاح وانشاء عيادات ومراكز صحية جديدة وحملات ناجحة لمواسم اللاقاحات والتطعيم ولعل الأهم من كل هذا الجهود الكبيرة التي بذلت في فترة الوبائيات كالحميات والأسهالات ونجاحها في القضاء عليها ..

لست ممن يمدحون وينافقون ولست بمدافع عن مكتب الصحة ومشفاه بلودر ولكني اردت توضيح حقيقة بعدما قرأت منشورا لمواطن قال ان هناك خطاء طبي ارتكب لمريضه بعد عملية جراحية تمت داخل المستشفى ومن قبل طاقم الجراحين الروس ، لا الوم ذلك المواطن واعلن تضامني الكامل معه ، ولست ايضا اعمل في مجال الصحة ولكن الذي يجب توضيحه ان الأطباء الأختصاصين وبالذات الأجانب ليس للمستشفى ولا لمكتب الصحة مسؤولية عليهم وان وزارة الصحة هي المخولة بفحص مؤهلاتهم العلمية وكذلك التعاقد معهم ومن ثم توزيعهم على المستشفيات بحسب الحاجة للاختصاص . ولا يعني ذلك اننا نعفي المسؤولين في مكتب الصحة وإدارة المستشفى من مسؤولية القيام بتحقيق حول الحادثة ومعاقبة من تسببوا فيها وان لا تمر مرور الكرام ..

تحية للثنائي الصحي محمد مزاحم مدير مكتب الصحة بلودر و نبيل حسين مدير مستشفى لودر وتحية لطاقميهما الصحيان ومزيدا من التطور..