مقالات وكتابات


الخميس - 07 فبراير 2019 - الساعة 07:04 م

كُتب بواسطة : عادل الحسني - ارشيف الكاتب




بدايةً، أدعو الله أن يجمع شمل اليمنيين ويحقن دمائهم أجمعين ويجمعنا على الحق المبين وبعد :-

قرأت منشور للأخ ( محمد البخيتي) يتعجب فيه من موقفي الغير مكتمل على حد تعبيره ضد دول التحالف العربي أو حسب تسميته دول العدوان

فأقول يا أخي محمد، لأن عذبني الإماراتيون وسلخوا جلدي وكهربوني في زنازينهم فأنت وجماعتك أيضاً قتلتم أهلي وربعي وصحبي.
هناك في أبين الثاغرة وجبل عكد الأشم وفي موقعي فقط يا اخ محمد قتلتم أكثر من 60 شابا في عمر الزهور كانوا قبل زحفكم طلاباً وموظفين لا شأن لهم بأي شيء.

كم أكلت هذه الحرب من رجالنا وشبابنا بغير وجه حق في جميع معمورة هذا اليمن العظيم، فيا أخ محمد بالله عليكم خرجتم من جبال صعدة خروج المغول والتتار فاستبحتم البلاد محافظة تلو الأخرى حتى وصلتم إلى عدن المسالمة البريئة وعثتم فساداً فيها.

هجرتم نساء وأطفال على طول تلك المحافظات ودمرتم مساجد ومنازل واستبحتم فينا استباح المغول لكل شيء.

حتى قبل ظهور الحرب الأخيرة كنتم في دماج تعملون ما تعملوه الآن في كل مكان، ودماج التي من المفترض ان يكونوا أهلكم وعرضكم دمرتموها وهجرتم أهلها وان اختلفوا معكم في منهجكم.

عاش الشوافع والزيود يا اخي محمد مئات السنين إخوة وأحبه وجيران وأنساب وأصدقاء فمن أين اتيتم بهذه الافكار الدخيلة على بلادنا.

يا اخي محمد ألا تؤنبكم ضمائركم لنهر الدماء وكومة الاشلاء في جميع هذا اليمن والذي بدأ منذ خروجكم من تلك الكهوف في جبال صعدة، وهذا كله بسبب طمعكم في فرض فكرتكم وعقيدتكم وسلطتكم بقوة السلاح والنار على شعب يأبى المذلة والهوان من أي أحد.

أتت الطائرات من إيران الى صنعاء بالسلاح والمال حين دخولكم فلا تلومني إن استعنت بجار عربي لي حين ذاك الوقت فاطماع أيران لم تترك لنا أي فرصه، وتوازياً حين تبين لي أن جزء من هذا التحالف له أطماع وأجندة خبيثة قارعته فاعتقلني وعذبني ولم يعتقلني لاني عادل الحسني كلا، بل لأنه يرفض صوت الحق والحقيقة أياً كان.كما هو حالكم انتم

اليوم أقول لكم كفى يا أخ محمد، ضعوا ايديكم في أيدي جميع مكونات هذا الوطن، سلموا سلاحكم للدولة وسلمواالمدن والمناطق التي سيطرتهم عليها دون وجه حق وشكلوا لكم حزباً سياسياً مشاركاً بأدوات السياسة وليس العنف فإنكم في الاخير من أبناء البلد ولا يستطيع أحد منعكم أو اقصائكم.

فإن وضعتم ايديكم في أيدينا وأقمنا عود الدولة وساقها سنقول بكلمة واحدة لا نريد تدخلا ايرانيا ولا خليجيا ولا غيره ونرتب امورنا معشر اليمنيين جميعاً.

أما قضية فرض فكرتكم بقوة سلاحكم الذي كان سلاح الدولة والشعب وتريد أن ان يكون في البلاد سيد وعبيد فهيهات هيهات لن نقبل الذل والخضوع لا منكم ولا من إمارات الشر والفجور وسيبقى هذا الشعب العظيم يصارع بين مطرقتكم وسندانهم الى أن يحكم الله بيننا وبينكم وهو خير الحاكمين..

كلمة فاصلة أقولها وهو قول الأحرار في هذا البلد :-
لن نقبل بمليشياتكم في الشمال ولا مليشيات الإمارات في الجنوب وسيبقى صوت الأحرار مدوياً يقارعكم ويقضي على أطماعكم واطماعهم حتى نصل ببلادنا اليمن العظيم إلى بر الأمان في ظل دولة تمثلنا جميعا "والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"

كتبه / عادل الحسني
2019/2/7 م