مقالات وكتابات


الأربعاء - 06 فبراير 2019 - الساعة 12:05 ص

كُتب بواسطة : محمد فضل مرشد - ارشيف الكاتب




تمرد على اخفاقاتك، خيباتك، سلبياتك، معوقاتك، مخاوفك.
تمرد على افكارك السوداوية، قناعاتك الانهزامية، سلوكياتك الخاطئة، تصرفاتك الاعتباطية.
تمرد على نفسك من أجل نفسك، انتزع اليأس الذي سكنك، غادر الفشل الذي ملكك.
تمرد على مر واقعك، تحدى قسوة أيامك، أصنع نجاح غدك واشراقة مستقبلك.
تمرد،، فلا شيء ستجنيه دون أن تتمرد على الشخص الذي أنت عليه الان، لا شيء ستحققه ما لم تواجه ذاتك بحقيقة أنك سبب بعض إن لم يكن كل ما تعانيه من اخفاقات وأزمات ومشاكل، وأن لا حلول لمعاناتك مهما كان نوعها إلا بامتلاكك الشجاعة على الوقوف أمام المرآة والاقرار لنفسك بعيوبك وسلبياتك.
تمرد على فوضويتك ولامبالاتك وتسويفك وتأجيلك لأحلامك وأمالك، وأعد ترتيب وإدارة نفسك من الداخل عقليا ونفسيا وعاطفيا، وأندفع بهمة لتغيير كل الأمور الخاطئة فيك.
الحياة أمامك خلقت لأجلك فلماذا تختار الموت وأنت حي؟! لماذا تخنع للفشل وأنت قادر على النجاح؟! لماذا تملئ قلبك بالكره والحقد والحزن وهو المجبول على الحب والتسامح والرضا والفرحة؟! وإلى متى حتغيب عقلك وتهدر وقتك ومالك بقات وشمه وسجائر وحبوب وحشيش وشلل ضياع وجلسات توهان على حساب أسرتك وأطفالك ونفسك؟!.
أما المستحيل الذي تخشاه فليس سوى وهم سيتلاشى في اللحظة التي ستبدأ فيها مغادرة دائرة اخطاءك وسلبياتك والبدء بتغيير حياتك للأفضل، وجدولة اهتماماتك، وترتيب أولوياتك، ووضع أهدافك، والحفاظ على طاعة الله والتوكل عليه من قبل وبعد.
القرار لك، والوقت بمتناولك، ولا شيء يستطيع منعك من إعادة تأهيل نفسك،، المهم أن لا تتردد وعلى سلبياتك تمرررد.
بالمختصر المفيد: يا عم فوووق لو عايز تطلع شوية لفوق.

*محمد فضل مرشد