مقالات وكتابات


الإثنين - 04 فبراير 2019 - الساعة 12:35 ص

كُتب بواسطة : فراس اليافعي - ارشيف الكاتب


يؤكد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي دائما وابدا في خطاباته أنه سيظل ينشد السلام ويد يده له ويبذله للجميع ، السلام الشامل الكامل والحقيقي الذي يقوم على احترام إرادة الشعب وتضحياته وسيادة دولته، لطالما أكد الرئيس هادي أن السلام في اليمن هو النهاية الحتمية لما نعاني منه، ولن يتحقق الا بانتهاء الانقلاب وإزالة آثاره والعودة للمسار السياسي بعد ذلك، وإن أي عمل سياسي، يتوق الى السلام بين اليمنيين سيظل مبنيا على احترام إرادة اليمنيين والتزام المرجعيات الثلاث المتفق عليها والتي لا يمكن التراجع عنها أو الانتقاص منها بأي حال من الأحوال والمتمثلة في ( المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرار الاممي رقم 2216) .
وافقت الشرعية بقيادة الرئيس هادي على اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وقدمت دليلا آخر على ان المليشيات الانقلابية لا تجنح للسلم ولا نية لديها لانهاء الحرب ، فهي تستغل الهدن لاعادة تمركز قواتها ، وتدخل في كل المشاورات من اجل اضاعة الوقت فقط وتمرير مزيد من مشاريعها العدوانية ضد الشعب اليمني .
لكن الرئيس هادي يدير المعركة بحكمة بالغة فهو يعرف ان المليشيات الانقلابية لا نية لديها للسلام بل تراوغ وتمكر ، وهاهو المجتمع الدولي يتيقن بنفسه اليوم من هذه الحقيقة بعد ان اتضح عدم جدية المليشيات في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة.
يصر الرئيس هادي دائما على تأكيد ضرورة قيام عملية السلام على اساس المرجعيات الثلاث ، لانه بدون المرجعيات الثلاث يستحيل أي سلام في اليمن لانه حتى وان تم سيكون سلاما مشوها ناقصا كاذبا ، سلاما يؤسس لدورة صراع جديدة ، فلا سلام حقيقي اذا كان يبقي سلاح الدولة بيد ميليشيا ، ولا سلام حقيقي اذا كان لا يؤدي الى مواصلة العملية السياسية ، ولا سلام حقيقي ما لم يقم على المرجعيات الثلاث التي تمثل الإجماع الوطني والإقليمي والدولي .
يقود الرئيس هادي معركة القضاء على المليشيا والانقلاب ، معركة القضاء على الكهنوت ، معركة القضاء على الظلم والاضطهاد باسم الحق الالهي ، معركة انقاذ اليمن واقامة الدولة الاتحادية ، معركة تخليص اليمن من أسوأ ميليشيا عرفها العصر الحديث والسير بالبلاد قدما نحو آفاق الحرية والعدل والبناء .
ستنتصر شرعية الرئيس هادي لا محالة على مشروع الانقلاب المظلم ، وستدحر المليشيا الانقلابية من كل شبر سيطرت عليه بالباطل وسيبنى اليمن الاتحادي الجديد وستدخل البلاد في مستقبل افضل تودع معه كل سنوات البؤس والاقتتال والدمار الذي تسببت به قوى الانقلاب العابثة ، وستتواصل العملية السياسية من حيث توقفت قبيل الحرب التي فجرها الانقلابيون .
سينتصر مشروع السلام لكن ليس السلام المشوه الذي يسعى اليه الانقلابيون ، بل السلام العادل المكتمل الذي يقوم على المرجعيات الثلاث ويضمن عدم تكرار الانقلاب مستقبلا .
*رئيس مؤسسة (الحقيقة ) للإعلام رئيس التحرير