مقالات وكتابات


الأحد - 18 مارس 2018 - الساعة 07:34 م

كُتب بواسطة : العميد مساعد الحريري - ارشيف الكاتب



يقاس تحظر المجتمعات بمدى فاعلية المراه وحضورها فيه .لانها نصف المجتمع والنصف الاخر يتربى في احضانها
المراه هي الحضاره في ارقى تجلياتها .وبمناسبة ذكرى يوم الام الواحدوعشرين من مارس اتقدم بالتهاني وباقات الورد الى امي الغاليه والى كل ام في هذا الوطن

وبهذه المناسبه العظيمه ابداءحديثي عن الناشطه الجنوبيه نجاءالعفيفي ودورها النظالي منذو انطلاق ثورة الحراك الجنوبي

في مطلع العام 2007 الماضي، تحول نضال النسوه الجنوبيات ضد النظام المحتل للتراب الوطني من مقاومة سلميه في البوادي والجبال إلى مشاركه فعليه للمقاومة الجنوبيه في المدن، وتوسع النضال والنشاط الحراكي الى ماورى االبحار واصبح الرجال والنساء الجنوبين المهاجرين في مختلف دول العالم يقدمو التبرعات الى اخوانهم وخواتهم في الداخل ويشاركونهم في كل مناسباتهم الوطنيه ورفعو اعلام الجنوب في تلك البلدان واصبحو ذو نشاط حراكي لايقل حماسا عن المناضلين والمناضلات في الداخل ومباشرة بعد 2007 خرجت الحشود في أول مجابهة، كانت المرأة اليمنيه حاضرة فيها بقوة، بل إن امرأة كانت تدعى "نجاء بنت الحاج العفيفي" حاظره تحثتهم على النضال في سبيل الدين والوطن، حتى استعادة الدوله الجنوبيه المغتصبه منذو عام 1994 من قبل النظام الشيطاني العفاشي فقد تعرضت المرأة أكثر من غيرها لشرخ عميق جراءسياسة النظام السابق ، فمن جهة، أقحمت المرأة الجنوبيه من مناصبها الوظيفيه واقصيتي في اغلب المرافق من عملها و في بعض مرافق وموسسات. ظلت حكراعلى الرجال، صدمة بذالك من قبل المحتل وعادت اكثر الجنوبيات للعمل كااجيراة في وحدات الإنتاج المحدثة في سياق توسع المحتل وتوطنه، كما أجبرت، من جهة أخرى، على البقاء سجينة
في منزلها نتيجة تصورات وفتاوى تكفيريه من قبل مشايخهم وعلماءالنظام ذات الدفع المسبق المراه الجنوبيه المحافظة المحتشمه تحدت ذلك فنجد انها قامت بخطوات جريئة .
ودخلت معترك العمل السياسي والجمعوي
منذ عرفت الاحزاب في اليمن كان لوجود المرأة المحتشم دور فعال في تنشيط الحياة السياسية ، والاهتمام بالقضايا المسطرة في البرامج الحزبية وخصوصا منها ما يخص المرأة ولكن هذا الوجود على ضآلته اصبح يتقلص فعليا، وسنتوقف، في هذاالعرض، عند تجربة الحراك الثوري السلمي وخاصة مكونه الأهم: الفرع النسائي لتحرير و الاستقلال، ومكونات اخرى تشارك فيه المراه بدور لايقل عن دور الرجل المطالب بالتحريروالاستقلال.
كما كانت من أول الأقلام الصحفية النسائية التي كانت تكتب في معظم الصحف ، وكانت هي المرأة الوحيدة التي حظيت بشرف لقب الناشطه الجنوبيه وهو ما يدل على وزنها وتأثيرها .
وهكذا فقد انخرطت المرأة بالحركة النسوية الثوريه مسجلة حضورها في التخطيط والتأسيس والتنفيذ، حيث كانت النساء يجتمعن في خلايا سرية نسوية بالمنازل أو الخيريات أو المؤسسات التعليمية أيام العطل رغم الخطر الذي يحف هذا العمل، من أجل توعية النساء اجتماعيا وسياسيا وتعبئتهن لتحرير الوطن.

لم يتوقف نشاط المقاومات الجنوبيات إبان التصدي للغزو الحوثي العفاشي للجنوب في 2015 عند السياسة، بل أبدعن في مجال المشاركه بالحرب عبر دعم ابطال المقاومه بالغذا والمونه وقامت المراه بالاسعافات الاوليه والعمل مع الهلال الاحمر في نقل ومعالجة الجرحا وكذا اخلا القتلى من مواقع القتال ولها مشاركات عديده في اخلا النازحين عند حصارهم من قبل مليشيات الحوثين التى كانت لاتفرق بين صغيروكبيروطفل وامراه وسيخ وشاب وكانت تقصف كل مكان دون تميز محدثة الرعب والخوف في نفوس المواطنين وكانت تقتل الاطفال والنساء بدون وجه حق وتتقنصهم وهم في الشارع يبحثون عن الماءاو الغذاء نعم انها كانت حرب قذره لاتحترم تلك الميلشيات فيها اي قوانين او اعراف قتاليه فقد قدمت المراه الجنوبيه المئات من الشهيدات المناضلات في سبيل هذا الوطن. ومن النساء المقاومات أيضا من كانت تنقل رأيها عبر وسائل الإعلام المتاحة للتعبير عن رغبات النساء، بالإضافة إلى أسماء لمعت في مجال الكتابة الصحفية وسعت إلى مساعدة المضطهدين وإعانة الأسر المشردة، وجمع التبرعات المادية والعينية لمساعدة أسر المسجونين أو المنفيين وتمويل حركة المقاومه الوطنية، وتفقد ذوي الحاجات والأطفال والمعوزين بالمؤسسات الخيرية والمدارس النائية بالبوادي، ومؤازرة العجزة والأيتام والأسر الفقيرة. كما انخرطت في ورش عمل اخرى وتأطير النساء، في جمعيات لتوعية المواطنين والمواطنات بواجبهم نحو وطنهم للدفاع عنه. كما دعت إلى الاهتمام بتربية النشء وتعليم المرأة وتثقيفها ومشاركتها في مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية.
هؤلاء المقاومات مازل اكثرهم يعملون في العمل الاجتماعي كرعاية الطفولة والعجزة والمرضى، ولهن ظهور أيضا في المشهد السياسي والنسيج المجتمعي.

وهؤلاء الماجدات والناشطات الجنوبيات الاطهار هن من يقدمن ابناءهن وازواجهن وانفسهن دفاعا عن شرف وكرامة هذا الشعب والوطن فحق علينا التذكير بمكانتهن والشد على اياديهن الطاهرة فهن تاج على رؤوسنا
هن عبق الحياه وريحها ورونقهاوعبيرها
الف تحيه محمله بالورد لكل امراه في هذا الكون بمناسبة عيدالام. وكل عزام وهنى بالف خير وسعاده

لاتتكون الاسره بدون المراه هن شقائق الرجال كماوصفهن الرسول صلى الله عليه وسلم




بقلم العميدركن
مساعد الحريري
عدن
18مارس 2018