مقالات وكتابات


الأحد - 27 يناير 2019 - الساعة 06:29 م

كُتب بواسطة : خالد الحميقاني - ارشيف الكاتب


نشرت قبل يومين خبر مرفق بصور لحادثة صدام سيارة لامرأة عدنية من قبل موكب لتحالف ترافقه 5 أطقم مع الأفراد و مدرعتان اماراتية .

لم أتطرق لهذه الحادثة بشكل واضح ولم أذكر تفاصيل الواقعة بناء على طلب المجني عليها إلى حين تتأكد من عدم الوفاء بالتزامهم في إصلاح سيارته بفعل الصدمة . برغم محاولتي في إقناعها بنشر خبر الحادثة بتفاصيلها لقناعتي بهؤلاء بانهم مجرد مليشيات لا قانون يلزمهم ولا عرف يردهم ولا إنسانية في قلوبهم ، فكل الحوادث التي تسببوا بها بمواكبهم لم يوفوا بإصلاح سيارات الناس البسطاء إلا بعد نشر جرائمهم و عنجهيهم لرأي العام وبعدها يتدخل قادتهم لحل المشكلة بطريقة احمرية خارج نطاق القانون ، فمن يحاسب من ؟

بعد تواصلي المستمر حصلت على اذن من المجني عليها وهي الأستاذ الصحفية "كلثوم حيدر / حرم" الفقيد عوض الحمزة الميسري نائب وزير الثقافة والإعلام ( رحمه الله ) في الثمانينات بعهد الرئيس علي ناصر محمد ، في نشر شاهدتي عن الحادثة وبكل ما رأته جوارحي ، بعد أن وصلت إلى قناعة بأن هؤلاء يكذبون عليها ولم يوفوا بالتزامهم .

في يوم الخميس الموافق 24 يناير الحالي الساعة الثانية عشرة ظهرا كانت في خورمكسر مع صديقي بسيارته متجهين إلى المنصورة وفي مثلث تقاطع الخط البحري مع خط جولة بدر ، شاهدت سيارة سنتافي لون اسود واقفة وحوله مجموعة يرتدون زي عسكري و طقم عسكري ذو اللون (الأبيض و والغماره مثلث ازرق) مركون قريب منهم . شدني الفضول وقلت لصديقي حاول تهدي السرعة ، سمعت الأفراد يتحدثون مع امرأة دو الستين من العمر على كرسي القيادة وبجانبها ولد دو الثالثة عشرة من عمره ، لاحظ في وجوههم الخوف والهلع وسمع واحد منهم يقول لها أعطني رقمك ونحن بانتصل بك !!!! استغربت من طالبه وقلت لصديقي الموضوع فيه شيء ؟؟ !! ونحن نسير ببطء كان يحدق في سيارة وجدها مصدومة من الجهه التي مررنا منها واسرعت في النظر لطقم العسكري لتأكد في تسببه بصدمة سيارة المرأة ولم أرى فيه أي دكمات ، حينها قال صديقي من المحتمل بأن شخص صدمها وهرب .. استمر سيرنا في الخط البحري وعندما اقتربنا من حوش المطار رأينا موكب يدخل حوش المطار مكون من 4 صوالين مدرعة بيضاء و مدرعتان و 5 أطقم عسكرية مع الأفراد ألوانها نفس الطقم الذي وجدناه هناك !!

التفت لصديقي وقلت له وضحت الرؤية الآن ، وأن هذا الموكب هو من تسبب في صدم سيارة تلك المرأة والأفراد والطقم الذي يتفوض معها هم لأجل إسكات تلك المرأة لفترة حتى تنتهي الفترة القانونية في الإبلاغ ويستمروا في المماطلة حتى تنصرف من المطالبة . ولهذا ياصديقي اركن السيارة وننتظر المرأة وتوقفنا بالخط البحري قبل "الجسر" ، وبعد عشرين دقيقة من الانتظار مرت سيارة المرأة من جانبا ولحقنا بها وبعد "الجسر" طلبنا منها التوقف أمام مستشفى البريهي .

وأمام مستشفى البريهي توقفنا جميعاً وذهبت اليها وشرحت لي بأن الموكب هو من تسبب بصدم سيارتي من أحد المدرعات ولو إلا الله لطف وهروبي منها لكنا في عداد الموتى ولأنهم كانوا يسيرون بشكل جنوني غير مبالين لم حولهم ، وبعدها توقف أحد الاطقم العسكرية واقنعوني بأنهم ملتزمين بإصلاح السيارة بسرع وقت وأخذوا رقم جوالي و اعطوني رقم جوال لكي اتواصل معهم ، قمت بعدها بتصوير السيارة بطلب منها وأخذت رقم جوالها والتزمت بالوقوف إلى جانبها مهما كلفني الأمر ..

كل ما ذكرته تعتبر شاهده مني أمام الله وأمام خلقه والله على ما أقوله شهيد ..

وندعو الرأي العام من أبناء عدن خاصة واليمن عامة في الوقف إلى جانب هذه المرأة ولتكون قضيتها قضية الجميع .

#خالد_الحميقاني
2019/01/26م