مقالات وكتابات


الخميس - 15 مارس 2018 - الساعة 05:32 م

كُتب بواسطة : محمد بدحيل - ارشيف الكاتب


عــــــــADENــدن ثغرها باسم وذراعيها مفتوحه وقلبها واسع وحضنها دافئ .. كم من غريب جائها واستقبلته وكم شريد اوته وفقير واغنته وكم من خائف جائها فامنته هذه عدن ملاذ للجميع ..

تعامل الجميع كابنائها وتفتح قلبها بلا تكلف للجميع ولاتطلب شيئا وتعطي وتعطي وتعطي ولاتطلب اي مقابل حتى من يغرز السكين في خاصرتها لاتابه له ولاتحقد وتسامح وتضل وارفه وتمنح الكل من حنايا خيرها بلاتكلف ولاتذمر وان نزفت لاتتالم وان سالت دموعها لاتصرخ ولاتغضب ..

عدن المدينه الاستثناء ولانها بريئه قالوا عن اهلها صومال وقالوا احباش وقالوا هنود !! وتناسوا او نسوا ان هده مدينه مينائها راسخ بتاريخ قد ذكره من ابونا ادم وكانت مرفى حباه الله بموقع يتوسط بين عالمين متناقضين والصيد فيها متميز ووافر وينكرها من يريدون امتلاكها زورا وغلا ويجحدون عطائها وايثارها بصمت ولكنهم يزورون الحقيقه وينكرون التاريخ الذي حاولوا طمسه علهم يكتبون تاريخ جديد يكتبه المنتصرون.

ولكن هذه الاثار باقيه فيها وقلاعها التي مازالت لم تندثر برغم محاوله طمسها واهمالها شكلا وقراءه وعملا محاولين ايجاد موطئ ومنفذ ليسجلوا تاريخ يزورون فيه الحقيقه وينكرون اننا في عدن وجيشها الذي ذكرانه يخرج منها وابين في اخر الزمان محاولين بصفاقه تحوير وقائع وملاحم مازالت باقيه والخزانات التي بطويله كريتر كصهاريج تؤكد ان حضاره عاشت هنا وامم ولدت واوجدت لها اثار لن يزيلها مؤرخي سلطان او غاز ..

كانت عدن ولازالت تستحق الشكر والتقدير وكتابه الحقائق والاعتراف بان هذه مدينه المدن ومرفى المرافى والام الروؤم ..

ليس ذنبها ان ثله من الغوغاء والحمقى امسكوا بامورها وعقولهم لاتتجاوز ابعد من اصابع قدمهم وافكارهم لم تتجاوز كتاب قراه احدهم عن نضريه ولم يتفهم منها سوى اخذ املاك الناس ليعلن انه اشتراكي ولكنه لم يكن سوى جاهل احمق وارعن غبي..

تعالوا الان كلكم الى عدن الى احضانها وتمرغوا بشواطئها واندثروا بين اهلها وتدفئوا بشمسها ولكن فقط اعلنوا بكل صدق انكم رعاياها وقدموا لها الاحترام وانحنوا لها واخلعوا نعالكم حين تطئونها فهذه المدينه كانت الاستثناء في حرب اليمن وسقت كل احيائها بدماء شبابها واطفالها الابطال الذين كنتم تهمشوهم وتحتقروهم وتنعتوهم بصفات التحقير لكنهم كانوا الرجال وكانوا الابطال حينما استباحت دبابات الغزاه وعلى جثثهم مرت وبدمائهم كتبوا تاريخ جديد ربما بعد سنوات سيكتبه احدهم ان ابناء عدن كشفوا عوراتكم وفضحتكم وكشفت ان الجبناا يحاولون انكار ان هذه مدينه يولد فيها الرجال وستبقى وستحبل بالابطال رغم كل الموامرات

محمدبدحيل