الأربعاء - 23 يناير 2019 - الساعة 11:55 م
نتيجة للظروف والاوضاع الاقتصادية التي يمر بها الوطن والمواطن خفت الزيارات بين الاصحاب والاقارب والمعارف الا لدى البعض...!
تبادل الزيارات وتفقد الاصحاب والاخوان لها اثر بالغ وتعمل على تعميق العلاقات وتزرع المحبة والاخاء بين المتزاورين...
ونلاحظ بان مثل هذه الزيارات بين الاهل والمعارف قد خفت كثيراً ولم يحرص الكثير منا على القيام بمثل هذه الزيارات..
ويرجع البعض سبب قلة الزيارات بين الاهل والخلان للظروف الاقتصادية التي حالت دون القيام بهذه الزيارات..والبعض يتحجج بالانشغال..
ولكننا نلاحظ بانه عندما تحدث وفاة لقريب او صديق نجد بان من كان يتحجج بالظروف الاقتصادية وقلة مافي اليد يسارع لحضور مراسم العزاء...!
وقد تجد هذا الشخص الذي يحرص على حضور مراسم الدفن والعزاء لاحد الاقرباء او الاصدقاء نادر التواصل او الالتقاء بهذا الشخص عندما كان على قيد الحياة....!!
فالاولى ان يحرص الانسان على التواصل والقيام بالزيارات للاهل والاقارب والاصدقاء قبل الرحيل من هذه الدنيا الفانية..
وكما قال الشاعر:
الجبر بيته على الدنيا ..
وان مت نا جبركم ماباه....!!
فالمجابرة وتبادل الزيارات وتفقد احوال الاعزاء فيه الاجر والثواب الجزيل...
كما امرنا ديننا الاسلامي بصلة الارحام..
فاما ان نتقاطع ونتباعد عن بعضنا البعض إلى ان تحين وفاة احدنا فنسارع لحضور مراسم الدفن والعزاء فكل ذلك لن يجدي نفعاً ولايوصل رحم مقطوعة..
ولم نستطع التواصل مع المتوفي بعد وفاته ونحن الذي هجرناه في حياته ولم نسال عن حاله وظروفه وقد يكون في امس الحاجة لان نقف الى جانبه...
والذبائح التي نسارع لذبحها عند الموت لن تفيد الميت الذي كان يتمنى ان يقدم له ثمن رأس غنم واحد ليسد به جوعه وجوع اطفاله ويقضي به حاجته..
علينا ان نراجع معاملاتنا مع محيطنا ونحرص على التواصل احياء حتى يشملنا الله برحمته ومغفرته.
