مقالات وكتابات


الأربعاء - 23 يناير 2019 - الساعة 07:40 م

كُتب بواسطة : وديع الفقير - ارشيف الكاتب


مازال هناك متسعٌ للفرح .
استبدل السلاح بلعبة طفلٍ ، وليتهم كلهم مثله .
ليتهم يحملون هدايا الأطفال بدلاً من مخازن الرصاص .
ليتهم يحملون الحياة والفرح على أكتافهم بدلاً من حمل وسائل الموت والحزن .
لا نريد مزيداً من المصائب ، نريد أن تُمطرَ السماءُ فرحاً ، وأن تنبتَ الأرضُ سعادة .
ستختلف قراءتنا لهذه الصورة .
سيرى فيها البعض استنقاصاً لهيبة الزي العسكري .
وقد يرى فيها البعض الآخر دليلاً على عدم الإكتراث والفوضى .
وقد يصدقون في رؤيتهم تلك .
لكنني لا أراها من هذه الزاوية ، بل أرى فيها شاباً سئم الحرب وأحبَّ الحياة .
أرى فيها طفلاً سعيداً بلعبته ، ترك كل منغصات الدنيا واحتضنها .
أرى فيها ابتسامة طفلٍ فارقته الفرحة منذ زمن وآن لها أن تعود .
قبل شهر من الان وفي الدوري الأسباني لكرة القدم طلب نادي ( ريال بيتيس ) من جمهوره إحضار هدايا للأطفال الغير قادرين على شراء هدايا أعياد الميلاد ، فكان أن امتلأت أرضية المعلب بتلك الهدايا التي تبرع بها مشجعو الفريق للأطفال الفقراء .
الحياة ليست بندقية ، الموت هو البندقية ، أما الحياة فهي طفل يحتضن لعبته ويطير فرحاً .
ملاحظة :