مقالات وكتابات


الثلاثاء - 22 يناير 2019 - الساعة 11:34 م

كُتب بواسطة : جمال لقم - ارشيف الكاتب



ليس كل من يعمل في السلطة يمكن ان نصفه برجل الدولة ، فأغلب مسؤولي الدولة وزراء وقادة عسكريون ومدراء الإدارات لا يتصفون بتلك الصفة الا ان هناك القليل منهم يمكننا وصفهم برجال الدولة ولعل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ولبيب العبد قائد شرطة النجدة بعدن هما الأستثناءان الوحيدان اللذان يمكن وصفهما برجلا دولة..

 

   رجل الدولة يطلق على مسؤول الدولة الذي يمتاز بحنكته السياسية وحكمته وشجاعته ومواقفه الثابتة ويفضل العمل لمصلحة الشعب قبل مصالحه الشخصية وعندما يخوض في الشأن العام فلا ينظر يمينا او يسار او ينتظر لما يمليه عليه المتمصلحون او المتنفذين او الاحزاب وانما يخوض بما يملي عليه ضميره وبما يراه يخدم الشأن العام ..

 

   كما ان رجل الدولة يسعى دوما لتثبيت عمل الدولة ومؤسساتها من منطلق ان البديل لذلك يعني ان تعم الفوضى التي تصل بالمجتمع حد الأنهيار اخلاقيا وماديا وبالتالي صعوبة عودة الأمر لنظام الدولة مرة اخرى ..

 

   من ذلك نرى ان القائدان العبد والميسري هما مسؤولي الدولة يسعيان لتثبيت الدولة في وقت تكاد الفوضى والفساد ان يعم في المجتمع وخصوصا في محافظة عدن وهما القائدان امتازا بالشجاعة والمواقف الثابتة طيلة احداث الفترة الماضية والتي كادت تعصف بعدن واهلها وهما من غلبا البقاء في وسط الناس ولم يفضلا فنادق الرياض وغيرها مع سهولة الحصول على ذلك .. وهما من يغلبا الحكمة على العمل المتهور وخصوصا في تعاملهما مع بقية التشكيلات الأمنية الاخرى لتغليب المصلحة العامة ..