مقالات وكتابات


الثلاثاء - 22 يناير 2019 - الساعة 06:44 م

كُتب بواسطة : خالد الحميقاني - ارشيف الكاتب


حقيقة لست مستغربا أن تحدث جريمة في عدن كمثل الجريمة التي وقعت يوم أمس في الممداره ، الذي مستغرب منه هو تكييف الجريمة من أناس دخلاء ليس لهم أي علاقة بهذه المدينة .

كل من عاش في عدن قبل الإستقلال وبعد الاستقلال حتى عام 90م عاش في زمن "المدارجه" ( الفتوه) وفي اعتقادي أن هذه الحالة أخذت جزء كبير من حياة تاريخنا ، ولا أعني هنا بأن عدن كانت تعيش في حالة من الفوضى بل إن كانت هذه الحالة تحكمها قوانين وضعها الأقوياء "الفتوات" وكان الجميع يلتزم بها .

كل مدينة (مديرية) من مدن عدن كان لها "فتوه" وكل حافة من حوافي المدينة ( المديرية ) لها فتوه وكل هؤلاء يحكمهم قانون القوي .

هؤلاء الفتوات خلفهم عصابة من مدنهم و حوافهم وليس من قراهم !!!

بمعنى كان أفراد العصابة "للفتوه" يتكونون من جميع المحافظات الجنوبية و الشمالية وكذلك الهنود و الصومال و الفرس و الباكستانيين وغيرها من الأعراق التي سكنت وتسكن عدن، واذا وقع شجار بين عصابتين وتعور (اصيب) واحد منهم لا يقومون بتفتيش عن أصل "قريته" أهو ضالعي أو ابيني أو ردفاني أو وو .. مثلما يفتشوا اليوم دواخل عدن عن نسب جده الثالث أو حتى الرابع من أين هو ؟ ؟ وهو عدني .

يادخلاء عدن لا تعرف ثقافة المناطقية برغم سكانها من جميع المناطق .

#خالد_الحميقاني
2019/01/22م