مقالات وكتابات


الأحد - 20 يناير 2019 - الساعة 06:58 م

كُتب بواسطة : جمال لقم - ارشيف الكاتب



كلنا نعي ان ابين كانت الأستثناء بين المحافظات المحررة ، حروب ودمار وإرهاب وفساد ، لم تنفك ان تنهي حروب القاعدة حتى دخلت في حروب التحرير من الاجتياح المليشاوي ، وبعد تحريرها كان محافظها الأبيني ابوبكر حسين على موعد مع حروب أخرى فيها .. ولعل الفساد المستشري في اروقة مكاتبها اول تلك الحروب وكذلك استعادة مرافق مكاتب المحافظة وتشغيلها ، اضافة إلى الإعمار وعودة الأمن وتطبيع الحياة وخصوصا في عاصمة المحافظة وهذا يعني ان المحافظ وجد نفسه في معمعان المعارك المختلطة وفي كل الجبهات ، وزيادة على ذلك فامكانات المحافظة المادية شبه معدومة الا ماتجود به حكومة الشرعية والمنظمات المانحة ..

أثار حروب في المحافظة استمرت لأكثر من عقد من الزمان لاشك انها تتطلب امكانيات هائلة وخطط استراتيجية تحتاج ان تخصص لها ميزانية خاصه من مكتب الوزراء والمالية .. وفي خضم ذلك نجد ضغوط كبيرة تمارس على المحافظ من قبل الاعلام ومن قبل الناس في المحافظة الذين يريدون من المحافظ ان يكون الرجل الخارق الذي يجب عليه توفير متطلبات واحتياجات المديريات بغض النظر عن كيف ومن اين سيوفر المحافظ متطلباتهم علما ان جميع مديريات المحافظة لا تكلف نفسها بالبحث عن الموارد المالية في مديرياتهم كالضرائب ورسوم التحصيل المختلفة وتسليمها لمركز المحافظة ليتسنى لهم مطالبة المحافظ بمشاريع التنمية في مديرياتهم ..

المحافظ يعمل جاهدا وفي حدود الأمكانيات المتاحة امامه .. صحيح انه يبذل جهودا كبيرة لمشاريع التنمية في مركز المحافظة وهذا طبيعي كونها المركز وستكون له انطلاقة اخرى صوب المديريات مع انه لم يغفلها نهائيا ..

لنلتمس عذرا للمحافظ ابوبكر حسين ولو مؤقتا بحكم الظروف المحيطة به ولشحة الأمكانيات المتاحة امامه ولننتظر إلى حين .