مقالات وكتابات


السبت - 12 يناير 2019 - الساعة 10:58 م

كُتب بواسطة : عبدالله سعيد القروة - ارشيف الكاتب



_*كلما قربت بعدت*_
او هكذا يقولون .. فكلما تنفس الشعب الصعداء فرحا بقرب انفراج الأزمة هرولت الأمم المتحدة لتمنع اي فرصة لإنهاء الصراع في اليمن !!
وما قرارات الأمم المتحدة المتلاحقة بعد اقتراب سقوط ميناء الحديدة إلا دليل على عدم رغبتها في إنهاء الصراع وإنما إدارته.
مشروع القرار البريطاني الجديد في الأمم المتحدة بنشر 76 مراقبآ دوليا في الحديدة والتمديد لهم 6 أشهر يندرج في سياق إدارة الصراع !! .
وبهذا تعمل الدول الغربية الكبرى على تطبيق مبدأ الجيل الرابع من الحروب التي عرفها الخبير الأمريكي ويليام ليند بأنها حرب غير متماثلة اي انها ليست حربا تقليدية بين دولتين بل حربا بين دولة وعصابة اومنظمات إرهابية .
كما عرفها البروفيسور الأمريكي "ماكس مايوراينك" بأنها حرب زعزعة استقرار الدول وافشالها وفرض المصالح الامبريالية عليها وأهم عنصر في هذه الحرب القذرة هو اكراهها على قبول ما يريدون وافشالها امام شعبها وهو ما تطبقة الأمم المتحدة على حكومة الشرعية بعد تجربته في بلدان اخرى مثل العراق وليبيا والى حد ما في سوريا .
ومع قدوم اول جندي من اصحاب القبعات الزرق يكون اليمن قد انزلق في متاهات المراقبة والتجديد بعد التجديد واطالة الا حرب والا سلم وهو جزء مهم من السياسة الامبريالية الجديدة في المنطقة .
كان يجب ان لا تذعن الحكومة والتحالف لضغوط الأمم المتحدة وكان عليها ان تضرب بقراراتها عرض الحائط .. ولن تفعل شيئا الا ماتفعله مع قبول شروطها وضغوطها.
وكنا قد كتبنا قبل الان وناشدنا عقلاء اليمن بان يعملوا على حل مشاكلهم بأنفسهم لان العالم الامبريالي المسيطر لن يحلها لانه هو من صنعها وهو من ويديرها .
فهل من حر تكفيه الإشارة ؟ أم ان : ( *العبد يقرع بالعصا .. والحر تكفيه الإشارة* ) .
أم هل من عاقل ؟ هل من مفكر ؟ هل من حكيم ؟ هل من حليم ؟


والسلام عليكم
12/1/2019