مقالات وكتابات


السبت - 05 يناير 2019 - الساعة 11:27 م

كُتب بواسطة : فضل الحبيشي - ارشيف الكاتب


 

النظافة العامة والتجميل في مدينة عدن قضية فرضت نفسها من جديد وبقوة على الجميع وليس فقط وحصريا على منظومة عدن للنظافة والتحسين والسلطة المحلية بل فرضت الاشتغال بهمومها والبحث عن مخارج وحلول لاستدامتها على أطياف المجتمع كله باعتبارها قضية دائمة وخدمة مجتمعية بيئية أساسية مستمرة لاحدود لها ولا يمكن الاستغناء عنها. 
وعندما تطرح هذه القضية تبرز أهمية وضرورة نصرتها ودعمها بالمشاركة الفاعلة لكافة أطياف المجتمع مسؤولين ومؤسسات وهيئات وأيضا أفراد.
لقد آن الأوان أن ندرك أهمية وفاعلية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام والفن والمسرح ووسائل التثقيف المتنوعة في التوعية الهادفة إلى رفع مستوى تحسين أعمال النظافة وديمومتها.. وحان الوقت أن نرى مواطنينا وخاصة القطاع الشبابي والطلابي التحرك عمليا للمساهمة في الحفاظ على نظافة بيئة مدينتهم عدن كل في شارعه وأمام بيته وعدم الرمي العشوائي للمخلفات سواء في الشارع أو الحي أو الشواطئ والمتنزهات والميادين العامة. 
إن نظافة عدن والحفاظ على جمالها قضية مجتمع بأكمله وليست قضية صندوق النظافة والتحسين أو السلطة المحلية والحكومة وإن كان الواجب الأساسي يقع على الحكومة في توفير الوسائل الأساسية كالآليات ووقود التشغيل والرواتب والمستلزمات الأخرى لهذه الخدمة ولكن المشاركة المجتمعية لابد منها لكي تكتمل الحلقات الناقصة وهذا لا يتأتى بالتمني وإنما بإرادة حقيقية تعي قيمة النظافة والجمال وتؤمن بأنه شرف وواجب إنساني نحو بيئتنا المحيطة من الضروري إدراكه.. وليكن دائما شعارنا الذي يجب تطبيقه (لأجلك يا عدن.. كلنا عمال نظافة).