مقالات وكتابات


الأربعاء - 02 يناير 2019 - الساعة 11:56 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



من خلال ماضي الشرعية المشاهد خلال السنوات الماضية للحرب وإلى العام الميلادي الجديد 2019م ، وللذين لم يكتشفوا بعد أكذوبة ماتسمى الشرعية رغم زيفها الظاهر ، سيكتشفونها في هذا العام الجديد وسيدركون حقيقتها المزيفة ، سيكتشفون أن حقيقتها ليست سوى مسرحيات هزلية وأخبار خارجة عن الواقعية ، وأغاني فيها يمثلون الحماسة وهم يرتدون البدلة العسكرية التي تحكي سراب انتصاراتهم ، وأنهم لصنعاء مازالوا قادمون لتحريرها وأنهم سيشعلونها ثورة ، ولكن من أين ؟! من استديوهات تصوير الأغاني .

للذين مازالوا مخدوعين بأكذوبة ماتسمى الشرعية سيكتشفونها هذا العام الجديد ، أنها ليست سوى قنوات إعلامية متكاثرة في إعلامهم الإخونجي ، سيدركون حقيقة صفرية نسبة صدقها فيما تدعيه من الوطنية وفي نيتها الدفاع عن الوطن ، سيكتشفون مع الغالبية العظمى من الشعبين الجنوبي والشمالي ممن قد اكتشوفوا أكذوبة شرعيتها من قبل ، إن تغنيها الكثير والدائم طوال كل تلك السنين الماضية ليست سوى حماس للحن أغنية في استديو تصوير فقط ، وإلا فهي تمثيل حقير لوطن أعظم التضحيات التي استطاعت أن تقدمها لأجله هو الأغتراب والسكن في الفنادق ، يالها من شرعية التي بها تمدح نفسها على وطن تتغنى ببحره وهي لاتتسيد عليه ، ولأرضه وهي لايسمح لها السير فيها ، ولشعبه الذي لا يعترف بشرعيتها شمالا وجنوبا .
من ذلك الماضي المهزوم و الهين للشرعية ، بعد اليوم لم يعد لما يسمى بالجيش الوطني المتراكم في مأرب أي وجهة إلى صنعاء لتحريرها ، ولم يعد للتحالف أي أمل فيه أن يكون بنفس تلك الحماسة في أغاني قنوات سهيل وعدن واليمن واليمن اليوم ، بعد اليوم حظ تلك الفتاة الصنعانية التي وهبت نفسها بالزواج من أول جندي من الجيش الوطني يدخل صنعاء محررا ومنتصرا لها ، لم يعد على عهده بعد أن خيب أملها أن حقيقة معركة تحرير صنعاء والقدوم إليها قد كانت كذبة من أكذوبة الشرعية ، ولم يعد لها أي ظهور ، مختفية خلف حلمها وحظها المصدوم بفقد الرجال ، عسى أن يكون (النسيان) أشجع واوفى ممن أرادت اللقاء بهم ، الذي قد هرع إليها متجاوزا ميليشيات الحوثية ونقاطهم كي يزيل عنها عذاب تلك الرغبة وما أحدثت فيها من الآم .

في عام 2019م على دول التحالف العربي أن توقف دعمها للشرعية المزعومة حتى لايزداد الحوثي بها قوة ، وتحاول التخلص من أكذوبة ماتسمى الشرعية ، لأن هذا العام الجديد سيكون عاما تزداد فيه مشاعر الإخوة بين هذه الشرعية والحوثية التي ظهرت بوادرها على لسان وزير خارجيتها اليماني في اتفاق استوكهولم ، والتي ازدادت حرارتها في تمثيلية التسلم والتسليم لميناء الحديدة ، وبما أن السنوات الماضية قد بينت فشل الشرعية في تحقيق أهداف التحالف ولا يمكن إعادة الثقة بها مرة آخرى ، عليه أن ينهي هزلية مسرحية أكذوبة ماتسمى الشرعية وأكذوبة عدائها للحوثي ، ومهما حاول التحالف مع الشرعية إلا أنه لايجد فيها غير معان آخرى للحوثية.