مقالات وكتابات


الثلاثاء - 25 ديسمبر 2018 - الساعة 02:19 ص

كُتب بواسطة : أسامة الشرمي - ارشيف الكاتب



يتسائل البعض عن الأسباب الحقيقية وراء اشتعال المعارك في جبهة مآرب. وتبرز أصوات تهول من تحركات الحوثي أو لتنكر هذا التحرك، وبغض النظر عن أكاذيب تقدم المليشيات أو إنكار تحركاتهم ننسى أن!

إنطلاق عمليات تحرير باب المندب في سبتمبر ٢٠١٥ خفف ضغط الحوثيين بشكل كبير على مأرب. ليتحقق بعدها بشهر تحرير صرواح من المليشيات تحديداً في أكتوبر من نفس العام.

كذلك معارك الساحل الغربي أثمرت تخفيف الضغط على جبهة حدود المملكة العربية السعودية. فبالتزامن مع عملية الرمح الذهبي لتحرير ميناء المخاء في يناير ٢٠١٧ تمكنت المقاومة مسنودة يحرس الحدود السعودي من تحرير مديرية حرض وميدي في ذات التوقيت.

قبلها في ٢٨ نوفمبر عام ٢٠١٦ انطلقت عمليات تحرير ذوباب في الساحل الغربي ونفذت قوات التحالف العربي عملية انزال كبيرة بالقرب من باب المندب. وبعدها بشهر تم تحرير مديريتي بيحان وعسيلان في محافظة شبوة منتصف شهر ديسمبر من نفس العام.

وبالتزامن مع انطلاق عملية تحرير الحديدة تمكنت المقاومة والجيش الوطني من إحراز تقدم لافت في اغلب جبهات محافظة البيضاء وفي مديرية باقم واقتربت لأول مرة من معقل زعيم المليشيا في مديرية الملاحيظ محافظة صعدة.

أما اليوم وقد تمكن المبعوث الأممي مارتن جريفث من إسكات جبهة الساحل الغربي وتعطيل تقدم قوات المقاومة المشتركة فيها، وتخفيف الضغط -على الحوثيين هذه المرة- فماهو مصير باقي الجبهات التي ما تحققت إنتصاراتها إلا تحت تأثير العمليات في ساحل البحر الأحمر.

الآن اظن الإجابة أصبحت واضحة للجمبع عما يحصل في مأرب وماهي السيناريوهات المتوقعة لما بعد إتفاق الحديدة.

#أسامة_الشرمي