مقالات وكتابات


السبت - 24 فبراير 2018 - الساعة 08:35 م

كُتب بواسطة : محمد سالم بارمادة - ارشيف الكاتب


كل شعب من الشعوب يحتاج إلى ولي أمر شرعي يلتف حوله ويعمل تحت رايته لكي يدافع عن حقوقه ومكتسباته, ويقمع أهل الشر والفساد والطغيان ويعمل على سد ذرائع الفتن حتى لا تتفرق كلمتها، وتذهب ريحها، وينقلب عزها ذلاً، ويطمع فيها الأعداء، وتكثر فيها الفتن والأهواء.

في الحادي والعشرون من فبراير العام 2012م وعقب ثورة الشباب اليمنية تم انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن وولي أمرنا الشرعي في انتخابات ديمقراطية وحرة وشرعية توجه إليها كل أبناء الشعب اليمني بإرادة حرة كاملة, انتخابات شهد العالم بنزاهتها.

في 21 سبتمبر من العام 2015م استحوذت فئة قليلة ضالة مضلة على الحكم والقرار السياسي بعد احتجاجات مفتعلة على بعض القرارات للحكومة أنداك, وانقلبت على رئيسنا ولي أمرنا الشرعي وأدخلت بلدنا في حرب طاحنة لم تبقي ولم تذر , حرب اختلط فيها الحابل بالنابل.. حرب سال ويسيل فيها الدم اليمني .. حرب شردت الملايين, ويُتم فيها الأطفال, ورُملت النساء.. حرب قتل ويقتل فيها الشيوخ ويُقاد ويُقتاد الشباب إلى السجون والمعتقلات.. حرب عبثية ظالمة دمرت الأرض والإنسان والتاريخ وقتلت الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ.. حرب غير إنسانية ولا أخلاقية.

ما حصل ويحصل في بلدنا هو نقض للبيعة وشق العصا التي اجمع عليها كل الشعب اليمني للرئيس عبدربه منصور هادي بسبب الهوى والشهوة نتج عنه القتل والترويع، والتفجير والتدمير وإتلاف وإزهاق للأرواح البريئة، وسفك للدماء المعصومة، وإهدار للأموال المحرمة..

من كل ما تقدم يمكن القول إن الجماعة الانقلابية الحوثية الإرهابية الإيرانية قد خرجت عن طاعة رئيسنا وولي أمرنا الشرعي عبدربه منصور هادي. بيد إن ديننا الإسلامي يحثنا على طاعة ولي أمرنا والوقوف إلى جانبه حتى يتم رد الفئة الانقلابية الضالة عن غيها وشهوتها وانقلابها .

أخيرا أقول .. إن في طاعة ولي الأمر الشرعي تماسكاً وتلاحماً, بين الراعي والرعية وإظهار للدولة بمظهر القوة والعزة والغلبة والرهبة أمام الأعداء..اللهم وفق ولي أمرنا الشرعي عبدربه منصور هادي لما تحبه وترضى و لما فيه خير العباد و البلاد و أجعل له البطانة الصالحة المصلحة التي تدله على الخير و تثبته على الحق, والله من وراء القصد .