مقالات وكتابات


الخميس - 22 فبراير 2018 - الساعة 07:12 م

كُتب بواسطة : م.جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


-تابعت برنامج معهد فالداي الروسي وفيه استضاف الرئيس ناصر للتحدث حول الحرب اليمنية.

حسب رأيي الشخصي. الرئيس ناصر. تكلم في اهم نقطتين. الاولى قال فيها انه لا يخدع أحد ويهمه اليمن وانه قدم من قبل مبادرة لوقف الحرب.

والثانية يطالب بوقف الحرب اولا ثم الحوار السياسي. اعتقد ان الرئيس ناصر حين يطالب بوقف الحرب بدون اي ضمانات ..يعني انه بطلبه هذا يخدم صنعاء ..لماذا؟

لان وقف الحرب بدون ضمانات يعني عدم تدخل الاشقاء من دول التحالف للدفاع عن الجنوب في حالة مهاجمته من جيوش الشمال المتواجدة في مارب او صنعاء والتي تتحين الفرصة لتوقف التدخل الجوي العربي لتهاجم الجنوب بحجة تنفيذ مخرجات المبادرة والحفاظ على السيادة والتراب اليمني. وهذا حقهم القانوني بحسب المرجعيات الثلاث. واهمها المبادرة الخليجية بشكلها الحالي.

واكد على كلامه حين قال انه ضد الحرب وتدخل الاشقاء. اي انه ضد عاصفة الحزم التي جاءت وانقذت الجنوب.

قد يكون كلام الرئيس ناصر سياسي ويقصد به دغدغة مشاعر مكونات صنعاء او موجه لجهات معينه او بالتوافق مع دول العظمى ليكون البديل المختار لقيادة مرحلة قادمه وبالتالي فمداخلته ليست جديه ويعرف انها ليست مقبولة لا شمالا ولا جنوبا. ولكنها مداخلة تجعله مقبول من كل الأطراف.

انما إذا كان الرئيس يقصد ما قاله فهي كارثه جديده للجنوب ومن اهم قادته.

مع العلم ان مبادرة الرئيسان ناصر والعطاس كانت مفيدة قبل الحرب الأخيرة على الجنوب. لكن بعد اجتياحه ومن ثم تحريره واغتصاب السلطة من الحوثيين وعفاش فلم تعد مجديه وهي نفس فيدرالية مؤتمر الحوار الذي عقد في صنعاء قبل الحرب الأخيرة.

-يمكن ان تكون مجديه الان ما إذا طورت الى الشكل الكونفدرالي او على الأقل الى (الحكم الذاتي) من اقليم جنوبي واقليم او أكثر شمالي. مزمنة باستفتاء لتقرير المصير. في زمن الحرب. تحت سقف المرجعيات الثلاث.

وقد تقبل من شعب الجنوب فقط لاستمرار الشراكة بين شعب الجنوب واشقائه في دول التحالف العربي في تعزيز الامن العربي القومي.

لكننا للأسف سمعنا الرئيس يكرر نفس الطلب بالعمل على نفس المبادرة التي وضعها قبل الحرب الاخيرة على الجنوب.

ومثال بسيط على ان فدرالية الرئيسان ناصر والعطاس ليست مجدية وهي نفس فيدرالية مؤتمر الحوار والتي لا تؤسس لحلول وسلام دائم لأنها تعطي الحق لأي يمني ان يستقر ويمارس التجارة والعمل والانتخاب في اي جزء من اليمن شماله وجنوبه .

وهذا معناه انتقال كل جيوش ومليشيات ومجرمي وخريجي السجون من الشمال للإقامة والاستقرار والعمل والانتخاب في الجنوب .

وسنجد من يمثل ابناء كريتر وباقي مدن الجنوب في المجالس المحلية ومجالس النواب والشورى هم الحوثي والعفاشي والاخونجي .للتفوق العددي ووفرة الاموال لديهم.

هذا مثال بسيط وما خفي كان أفظع.
م. جمال باهرمز