مقالات وكتابات


الإثنين - 17 ديسمبر 2018 - الساعة 06:13 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



مهما تكن النتائج التي ستخرج بها الاطراف اليمنية في أي مشاورات أو مفاوضات أممية ، ومهما كانت قلة نسبة النجاح فيها لنا نحن الجنوبين إذا كنا فيها كطرف مفاوض ، علينا أن لا نتراجع للخلف خائفين ونقول أن تلك المفاوضات لاتعنينا ، بل علينا أن نخوضها بشجاعة وفيها نطرح مطلب استعادة دولتنا بشجاعة ، ولا نهتم لنسبة النجاح فيها ، أو للشائعات التي ستنهال على ممثل القضية الجنوبية بعد التفاوض أن هو خاضها ولكنه لم يبلغ فيها تحقيق الهدف الذي ذهب للتفاوض من أجلة ، لأننا وبعد أي تفاوض لم نحقق فيه بلوغ هدفنا أو فيه انتقص منه ، سنكون أكثر حماسة في استمرار النضال وفي السيطرة على الأرض وفي المواجهة لأي تحدي ، المهم أن لانبرر عدم مشاركتنا في أن ذلك لا يعنينا ، لأننا وكقضية جنوبية مازلنا في الدائرة اليمنية التي نحاول الخروج منها بكل السبل النضالية .

أما بالنظر إلى اتفاق الاطراف الشمالية في مشاورات السويد المعلن عنه الخميس الماضي ، الذي ولتلك المشاورات نحتج وبقوة لعدم جعل الانتقالي الجنوبي مشاركا فيها كطرف ممثل للقضية الجنوبية ، نرى أن ذلك الاتفاق الشمالي وتلك المصافحات التآمرية قد اظهرت انبطاحا جديدا لحزب الإصلاح الإخواني ، الحزب الذي سبق وكانت له عدد من الانبطاحات المبينة حقيقة هذا الحزب المختطف لشرعية (هادي) التي وبالسيطرة عليها ساعدته في أن يقدم التنازلات للحوثي ويكون بذلك الانبطاح الذليل في التنازل عن الحديدة وموانئها . الذي يعد خيانة كبيرة لتضحيات الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الحديدة ، كما يعد ذلك التنازل الإصلاحي محاولة منهم لاستهداف وكسر همم ومعنويات ألوية العمالقة الجنوبية وفصائل المقاومة التابعة لأهل السنة والجماعة الذين لايرضوا بغير النصر المبين على الحوثي صاحب مشروع المد الفارسي الإيراني في اليمن ، وأيضا يعد خيانة عظيمة بحق دول التحالف و بحق حفظ أمنهم القومي والوطني .

هم يحسبون أنهم وباتفاقهم مع الحوثي سيكسرون سياسة الانتقالي ويركنون قوات العمالقة الجنوبية ، هيهات لهم ذلك ، سياسة الانتقالي لاستعادة الدولة الجنوبية ستستمر وبقوتها المعتادة ، وقوات العمالقة ستكون لها مهام آخرى كبيرة في الدفاع عن الأراضي الجنوبية ، كما أن انبطاح الإصلاح للحوثي قد زاد من قدر الانتقالي عند دول التحالف واحترامها له، على ثباته معهم رغم عدم اشراكه في مفاوضات السويد ، وعلى ماكان له من ثبات قوي ، المشهود له في الدفاع عن أمن دول التحالف العربي ، والدفاع من أجل الحفاظ على مبادئ وتعاليم الأسلام بعقيدتها السنية ، كي لا تنتشر فيها سموم وخزعبلات الحوثي الدينية .

قبول الحوثي اتفاق ريمبو ، قد بين الحقيقة القوية لعبارة الرئيس الزبيدي في معرفة طريق الحديدة ، التي أجبرت الحوثي على قبول التفاوض والاتفاق ، وباعتراف قادة ماتسمى الشرعية أنفسهم ، بقولهم ؛ أن الانتصارات العسكرية في الحديدة هي من أرغمت الحوثي على الذهاب إلى السويد للتفاوض ، إلا أن انبطاح الإصلاح في قبول ذلك الاتفاق قد عطل من عمليات تحرير الحديدة من الحوثي بالانتصارات العسكرية .

أما مسألة ترحيب دول التحالف باتفاق السويد فقد كان بعد أن ضاقوا ذرعا من خيانات الإصلاح ولأربع سنوات ببقائهم على نفس التباب دون أي تقدم ، ومن تآمرهم المستمر مع الحوثي من تحت السطح ، لهذا فقد فضلت دول التحالف أظهار حقيقة الإصلاح وعلى العلن.