مقالات وكتابات


السبت - 15 ديسمبر 2018 - الساعة 03:57 ص

كُتب بواسطة : محمد حسن القوبة - ارشيف الكاتب


يظن البعض انهم عندما يزرعون الكراهية ويعمقون الاحقاد ويزيدون من مساحة الخلاف والصراع في المجتمع انهم سيجنون ثمار ذلك نصر عظيم ومستقبل مشرق ولم يدركوا انهم لن يحصدوا غير التفكك والدمار والشتات شاءوذلك ام أبوا . وهذا مايريده اعداء الامة والعربية والاسلامية
ونحن قد نشارك في ذلك بقصد او بغير قصد لكن في الاخير لسوء الحظ سيدفع الجميع الثمن بل قد بدءنا بدفعه ولن يتوقف ذلك حتى نخسر مابقي من عوامل القوة والممانعة وبعد ذلك سنكون لقمة سائغة من السهل على الأكلة ابتلاعها وكما أكل الثوار الابيض سيؤكل الثور الاحمر والاسود وهكذا حتى لا تبقى فينا غير الشياه الشاردة وحينها تنهشها الذئاب واحدة تلو الاخرى تاركة خلفها ما استغنت عنه لجوارح الطيور .
وهوام الارض. حتى تصبح بعد ذلك اثرا بعد عين -
وما يؤكد ذلك اننا نرى في واقعنا اليوم أناس انفعاليون شبه نازيون ليس لهم ادني خبرة في العمل السياسة وقيادة الدولة والمجتمعات يتصدرون هذه الاعمال وصبح كل همهم هو هدم المعبد كما يقال على رؤوس الجميع تحت مبررات كثيره جلها من نتاج ايدينا جميعا دون استثناء. ( بما كسب ايديكم.....) وبدلا من البحث عن مواضع الخلل واصلاحها يتجه هؤلاء الى هدم كل شيء بما فيها مالا ينبغي هدمه او والعبث فيه . وفي الاخير يصبح الحال لا تركنا ما نأوي اليه ولا استطعنا ان نجمع على بناء خلافة بل تفرقنا واختلفنا وصار. كل واحد منا مستأثر بجزء من حطام المعبد ظنا منه انه حقق اعظم ما تمناه في ظل انفعال عاطفي او حالة من ألا وعي لايحكمها عقل او منطق فاصبحنا مجردين من كل شيء إلا الفعل وردة الفعل المعاكس في غير ما ينفع بل ويدمر وقد يستمر هذا الحال الى ما لانهاية مالم يعود الناس الى العقل الحكمة
لأخراج البلاد من الازمات المتتالية التى تعصف بها منذو عدة سنوات ولازالت كذلك الى اليوم.
ولن يساعد الله اناس لا يساعدوا انفسهم