مقالات وكتابات


الأحد - 09 ديسمبر 2018 - الساعة 08:04 م

كُتب بواسطة : صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب



التراث رمزاً للهوية الإنسانية ورمزاً لمعرفتها وقدراتها واسهاماتها في الحضارة الإنسانية التي توصل لها اي شعب من الشعوب ، والتي تناقلته اجياله وأعادت تكوينه، وتعتبره الشعوب رمزاً مرتبطاً بخصوصيتها وتميزها، وبالأماكن والبنى الثقافية والمجتمعية والعادات والتقاليد والفلوكور الثقافي التي هي خلاصة تجربة حضارية مميزة لا يمكن التخلي عنها، ويساهم التراث في تعزيز روابط الماضي بالحاضر وبالمستقبل وعلى استمرارية حيوية المجتمعات وتغيير هيكلها ليصبح أكثر سموا ورفعة ، والترات رابط قوي في زيادة التماسك الاجتماعي والمساعدة على تعزيز السلام بين الجميع من خلال دوره في تعزيز الثقة والمعرفة المشتركة .

ان الحدث التراثي الكبير الذي تم تدشينه اليوم في شبوة عدا انه أجيال الحاضر بإصالة الماضي فإنه الخطوة الأولى على طريق الألف ميل في توثيق التراث والموروث الشعبي الشبواني بكل أشكاله ، ولا يقتصر ذلك على توثيق الفلكور بل سيكون بداية جهود مضنية للمحافظة على التراث الشبواني من الضياع 
أن معالم التراث وتوثيقه متنوعه ومتعددة تمتد إلى الحفاظ على المعالم الطبيعة المميزة والنباتات والحيوانات المهددة بالإنقراض والمحميات الطبيعية والمدن الأثرية ...الخ 
البداية تمت اليوم وان شاء الله أن ستكون النتائج في مستوى طموح البدايات

كل حضر شكر كل الذين أسهموا في إنجاح ذلك العمل الكبير والعظيم بمقاييس هذه المرحلة التي تتميز بانتكاسات في كل المجالات وهم بعملهم هذا اوقدوا شمعة امل تضيئ النفق الذي ستخرج منه شبوة معافاة وأكثر تماسكا وحفاظا على دورها وخصوصيتها وتميزها