مقالات وكتابات


الأحد - 09 ديسمبر 2018 - الساعة 05:21 م

كُتب بواسطة : منصور العلهي - ارشيف الكاتب




منذ الاعلان عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي حرص قادته على التأكيد في كل الفعاليات والمناسبات التي يقيمها على انه الممثل الوحيد للشعب الجنوبي ولقضيته العادلة..!
وذلك بموجب التفويض الذي منح له من قبل شعب الجنوب كما يدعي...!
واستمر المجلس الانتقالي بالتحدث باسم الجنوب وقضيته حتى خيل لقادته بانهم قد نالوا ثقة ودعم كل الجنوبيين ..!
وحان موعد انعقاد المحادثات بين الشرعية والمليشيات الحوثية في السويد ليصرح قادة الانتقالي وليؤكدوا كعادتهم بانهم سيشاركون في تلك المحادثات..!

لنفاجأ بان الاخوة في الانتقالي قد منعوا من الحضور لتمثيل الجنوب في محادثات السويد وتم تجاوزهم تماماً...!
مع ان معظم قادة الانتقالي يصرحون ويؤكدون بانهم سيشاركون في هذه المحادثات كتأكيداتهم المتكررة في كل محفل ولقاء بانهم هم الممثلون الوحيدون لشعب الجنوب...!

وبعد ان تبين للانتقالي بانه اقصي من محادثات السلام اصدر بياناً هزيلاً ليعلن موقفه من مفاوضات السويد ليظهر في بيانه متوسلاً وشاكياً عدم اشراكه في مثل هذه المفاوضات...!

ونحن كمواطنين جنوبيين توقعنا فشل الانتقالي منذ تأسيسه كونه سلك نفس الطرق والاساليب الإقصائية التي سلكها الرفاق في الحزب الاشتراكي اليمني..

الحزب الاشتراكي رفع شعار (لاصوت يعلو فوق صوت الحزب)
وادعى ذلك الحزب الدخيل على مجتمعنا الجنوبي المحافظ بانه الممثل الوحيد لشعب الجنوب..
والكلمة المسموعة هي كلمة الحزب..
ومن لم يكن معي بالرضى او بالصميل فهو ضدي ويستحق السحل والقتل..
وصدق الرفاق انفسهم واستمروا في غيهم وظلمهم حتى وجدوا انفسهم على قارعة الطريق لاحول لهم ولاقوة ..!

الانتقالي هو الاخر رفع شعاره الإقصائي الديكتاتوري (المجلس الانتقالي هو الممثل الوحيد لشعب الجنوب والحامل الاوحد لقضيته)
ومن ليس معي فهو داعشي قاعدي اخواني..!

واستمر الانتقالي في سياساته الاقصائية والتهميشية لكل المكونات الحراكية في الساحة الجنوبية ولم يعد يسمع الا صوته الذي لايعلو عليه اي صوت في الجنوب...!

وتحول الانتقالي مع تقديرنا واحترامنا لبعض قادته الى مجرد ممثل يقوم بإدوار تكتب نصوصها وسيناريوهاتها خارج اسوار الجنوب لتأتيه جاهزة وماعليه إلا تنفيذها دون ابداء اي اعتراض او استفسار....!
ليجد قادة الانتقالي انفسهم وقد تخلى عنهم القريب قبل البعيد ..
وليجدوا الابواب قد صدت في وجوههم ...
حتى ابواب السويد لم تفتح لهم....!!

فليس امام الانتقالي إلا طريق واحد ليسلكوه لعلهم ينالوا ثقة شعبهم ولعلهم يصلحون ماافسدوه بسياسة الإقصاء والتهميش للآخرين وذلك بالعودة للخلف والجلوس الى طاولة الحوار الجنوبي الجنوبي وليقروا وليعترفوا بإن قضية الجنوب لايمكن لاي مكون مهما كان حجمه ان ينفرد بتمثيلها ..
وماعليهم إلا ان يضعوا ايديهم بايدي اخوانهم في مكونات الحراك الجنوبي ليعلنوا بعدها عن ولادة مجلس جنوبي موحد لايسثنى منه احداً ليكون ممثلاً لقضية الجنوب العادلة.

وحينها لن تستطيع دول العالم مجتمعة ان تستثني او تتجاوز قضية شعب الجنوب او تتجاهلها...

فهل يفعلها الانتقالي قبل ان يجد قادته انفسهم على قارعة الطريق...؟!