مقالات وكتابات


السبت - 08 ديسمبر 2018 - الساعة 11:24 م

كُتب بواسطة : غمدان الشريف - ارشيف الكاتب



ساظل دائما فخور بالعمل مع رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي وضع رجليه في مدينة المكلا والقاعدة تعيش في أوساطها، وعمل جاهدا على إعادة تصدير النفط من حقلي بترومسيلة وشبوة وانتزع لمحافظتي حضرموت وشبوة حصتهما من الثروة السيادية 20% في أولى خطوات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني على الواقع، ومثلها باقي المحافظات الأخرى التي حرمت من ثرواتها طيلة السنوات الماضية.

ساظل فخوراً برجل أعاد مؤسسات الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن. عاد إليها وهي قرية خاوية على عروشها الإرهاب، المرض، الفقر والاغتيالات تسكنها، كان مطارها ومينائها مغلقين، استطاع بجهد دؤوب العمل مع الجميع حتى خرجت عدن من المستنقع الذي كانت تعيشة، وأعلن منها عودة عجلة التنمية وكان أولها صرف مرتبات الموظفين التي انقطعت لأشهر بعد أن كانت كل إيرادت الدولة تذهب إلى الميليشيا الانقلابية في صنعاء، وعمل على تأسيس بنك مركزي من الصفر حين كانت إيرادات الدولة صفر.. نعم صفر، غادر الحكومة وإيرادات الدولة تبلغ أكثر من تريليون ريال وهو ما أعلنه يوم 21 من يناير 2018 في كلمة متلفزة أعلن "أن ايرادات الدولة بلغت تريليون ريال بحسب تقارير وزارة المالية والبنك المركزي.."

افتتح بن دغر بمعية فخامة رئيس الجمهورية شركة عدن نت وكهرباء المكلا ومشاريع كبيرة تتحدث عن نفسها.. لم تنجز وقت السلم. كانت تعيش البلاد وضع استثنائي في ظل حرب متعددة الجبهات بغياب المؤسسات والموارد..، فلما لانفخر برجل غادر من السلطة بصمت في الوقت الذي يراها البعض مغنم، بل ويقاتلون من أجلها..، كنت بجانبه أثناء صدور قرار إقالته قال حينها "الحمد لله الذي أراحني منها.."، وباشر على الفور بتهنئة خلفه الدكتور معين عبدالملك متمنياً له كل التوفيق.. هؤلاء رجال الدولة الذين سوف يكتب التاريخ عنهم ويحق لنا أن نفخر بهم.

غمدان الشريف
7/12/2018