مقالات وكتابات


الجمعة - 07 ديسمبر 2018 - الساعة 01:00 ص

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



مازال الوقت مناسبا لبعض قوى الحراك الجنوبي المناضلة المؤمنة باستقلال الجنوب حقيقة وصدقا ، أن تكون مع المجلس الانتقالي وتسير في طريق سيره السياسي والعسكري وتحترم تحالفاته وعلاقاته الخارجية ، خاصة بعدما تبين لها وحدة الجماهير الجنوبية ووحدة قوات المقاومة الجنوبية السائرة خلف الانتقالي ، الملتزمة في تنفيذ سياسته الداخلية والخارجية بحكمة وهدوئ وحسب مايراها الانتقالي أنها في مصلحة الجنوب.

أما تلك المسمية نفسها مكونات الحراك ، التي هي خارجة عن إرادة وأهداف الشارع الجنوبي ، فانها لن تعتبر بذلك الأصطفاف الجنوبي خلف الانتقالي ولا تعترف به ، لإنها اصلا مكونات وجدت فقط لتعطيل أهداف الثورة الجنوبية وخلخلة وحدة الصف الجنوبي ، لهذا فأنها ستبقى في نشازها وعلى ماهي عليه ، لايفيد معها الدعوة إلى الحوار ، ولايفيد معها طرح التطورات المتحققة للنضال الجنوبي على طاولتها ، لتفهم أن القضية الجنوبية ليست في محلك سر ، وأنها فعلا قد سارت خطوات متقدمة كثيرة إلى الأمام ، وذلك لأن هذه المكونات مهمتها فقط هو تنفيذ العمل الموكل إليها ، وهو الخروج عن وحدة الصف الجنوبي الذي يقابله دعواتها المتكررة المستمرة إلى وحدة الصف الجنوبي ، أي أن مهمتها تقتصر فقط في بيان أن الجنوبيين غير موحدين والتشهير عن وجود خلاف بين الجنوبين رغم أنه ليس كذلك ، في الأماكن التي يتاح لها التحدث فيها .
لهذا ومهما كان العداء الغير متناهي للانتقالي من قبل تلك المكونات واشخاصها ، المزيف نضالها ،المنفذة رغبات وسياسات اطراف وقوى احتلالية يمنية والدول الداعمة لهم ، ومهما حاول أيتام عفاش أحياء رميم عظام المؤتمر الشعبي العام ، باسم المؤتمر الشعبي العام الجنوبي ، بحفظ الله أنهم وكما فشلوا من سابق ، لن يستطيعوا أن ينخروا في جسد الانتقالي ، لأن الانتقالي ومنذو تأسيسه وإعلان كيانه فقد تأسس محصنا بالألتفاف الشعبي الجنوبي وبقوة جيشه وبحنكة وحكمة قيادته السياسية.

قوة حجة القضية الجنوبية وكون مطلبها حق ، فقد جعلت من المجلس الانتقالي الجنوبي عظيما ، لأنه ومنذو تأسيسه قد تحمل نفس أهداف ومبادئ القضية الجنوبية ، وبهذا التحمل أندحرت عنه صفة الحزبية التي يحاول أعداءه إلصاقها به ، وأنما هو كيانا نضاليا جنوبيا ضم جميع الفئات الجنوبية المناضلة التي أكسبته صفة الممثل للقضية الجنوبية داخليا وخارجيا ، وقد زادت عظمة الانتقالي بجماهيره الملتفة حوله المؤيدة له ، السائرة وفق خطواته ، وقد تجلى ذلك واضحا من قبل بيان 3 أكتوبر ومن بعده ، حيث أننا قد شاهدنا كيف ان جماهير شعب الجنوب قد لبت طلب نداء الانتقالي في الأحتشاد إلى الساحات ، وكيف أنها قد أمتنعت عن الأحتشاد عندما لم يدع لها الانتقالي ، وكيف أن هذه الجماهير قد قزمت المكونات الآخرى بعدم تلبيتها دعوة تلك المكونات للاحتشاد حتى وأن كانت الدعوة في مناسبة وطنية جنوبية . كما أن عظمة الانتقالي قد زادت أيضا بقوة جيشه ومقاومته التي استطاعت أن تحمي الانتقالي وتدافع عنه ، الباسطة سيطرتها على كل المحافظات الجنوبية ، ماعدا جزء من حضرموت الذي أن شاء الله سيتحرر قريبا بعملية (القبضة الحديدية) .
ذلك الأتباع الجماهيري الجنوبي للانتقالي اساسه ان الانتقالي هو ممثل قضيتهم ، كما يبن النضج الثقافي النضالي الواع لشعب الجنوب ، ودرايته أن الانتقالي وفي نضاله يسير في طرق و أتجاهات سياسية وعسكرية عديدة ، خارجية وداخلية ، ولم يقصر نضاله على الحشد إلى الساحات فقط ، وله أشكاله الآخرى المناسبة للأحتفال في أي مناسبة وطنية جنوبية ، كالتي كان آخرها عرض التشكيلات العسكرية لقوات الجيش الجنوبي في معسكر الجلاء بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لاستقلال الجنوب.