مقالات وكتابات


الثلاثاء - 04 ديسمبر 2018 - الساعة 11:10 م

كُتب بواسطة : صالح الحنشي - ارشيف الكاتب



قبل أيام ثلاثة كنت في مدينة لودر أكبر مدن المنطقة الوسطى بأبين. كان سعر كيلو سمك التونة ألف ريال وهي مدينة لا علاقة لها بالبحر وبعيدة عن البحر.. في عدن المدينة الساحلية كيلو سمك التونة من اربعة إلى خمسة الف ريال.

في عدن بائع السمك يشتري حوت تونه وجاب معه ثلاثة عمال مساعدين وكم باكت ند وام بي ثري يسمع به اغاني ومروحه ميز..ويشتي يطلع من قيمة الحوت التونة حق الغدا وحق القات حق الظهر أوقات الشوط الثاني. وطابور طويل من المصاريف الأخرى . وكله من حوت تونة..

على ذكر صاحب لودر.

قبل أيام اجا مواطن يشتكي للبلدية أن بائع السمك باع له سمك زينوب مرجوج يعني تالف وجاب حوت السمك معه للبلدية.. مدير. البلدية على الفور تحرك إلى بائع السمك.

صاحب البلدية هذا قصير ونحيف البنية وبايع السمك عريض المنكبين وعتر العثور..المهم مدير البلدية يشتي يثبت للمواطن الشاكي هيبة سلطة البلدية .جا يزور بائع السمك.

وهذا مطنش رفع سقف التهديد وزبط الميز اللي يبيع عليه السمك.. رمقة البائع بنظرة تقول ادحر الشيطان والا براحتك فتكات بس كما يقول المثل المقتول ما يسمع قارح البندق.زودها صاحب البلدية وضبط الميز مرة اخرى. وهذا لقط سمكة الزينوب محل الخلاف.. ويلطم بها صاحب البلدية في الوجه إلا وقد المذكور كالفراش المبثوث.. بين السخافة ومخلفات السمك على الأرض.

قلنا للمواطن الشاكي الله لاجبرك ودفت بالبلدية وهيبة الدولة..ايش استفدت..؟قال استفدت . انا اشتكيت وانا لي أمل في تحقيق أحد هدفين.

اما ان يضر نفسه صاحب البلدية وينصفني من بائع السمك او ان بائع السمك ينصفني من الدولة قد يظلم من الدولة أكبر من ظلم صاحب السمك.لي..والحمدلله كما شفتو حققت احد اهدافي.