مقالات وكتابات


الإثنين - 03 ديسمبر 2018 - الساعة 04:16 م

كُتب بواسطة : عبدالغني السبئي - ارشيف الكاتب


إِلَى مَنْ ..
لَا أُنَاشدُ فِي هَواهَا ..
غَيرَ أَحْلامِي!
إِلى مَنْ صِرتُ أَعْشَقُهَا ..
وَبَاتَ النَّبْضُ في قَلبِي ..
يُلَاعِبُ قَيْضَ أَلَآمِي!
إِلى الهَمَسَاتِ ..
عِنْدَ تَزَاحُمِ الأَشْجَانِ ..
أَوْعَثَرَاتِ أَقْدَامِي!
إِلى قَصْرِ الهَوى الغَالِي ..
إِلى القَاضِي .. إلى الوَالِي ..
إلى وَرَقِي وَأَقْلَامِي ..
كَتَبْتُ الشِّعَرَ ..
أَرْسِمُهُ بِأَفْكارِي وَإِبْهامي!!!
***
إِلَيْهَا لَعَلَّهَا تَحْنُو ..
وَيُلْغَى حُكْمُ إِعْدَامِي!
إِلَيْهَا كُلَّ أَرْقَامِي ..
إِلَيْهَا المَاضِي والْآتِي ..
إِلَيْهَا الحَاضِرَ الدَّامِي ..
إِلَيْهَا كُلَّ مَا تَرْجُو ..
لِيَبْقَى فَيْضُ إِلْهَامِي ..
وَيَرْسُو الشَّكُ في حُبِّي ..
عَلَى مِينَاءِ أَوْهَامِي ..
على البَحْرِ الَّذِي كُنَّا ..
إذَا وُزِنَتْ قَوَافِيهِ ..
تَهَادَتْ بَينَ أنغامي
عَلَى عَهْدٍ يُؤَرْجِحُنِي ..
بَأَنِّي اليَومَ أَرْسِمُهَا ..
نَدَىً مِنْ أُنْسِ أَيَّامِي!!!
***
إِلَيْهَا لَعَلَّهَا تَرْضَى ..
وَتَرْحَمُ نَارَ وُجْدَانِي
وَنَنْعَمُ في رَبيعِ العُمْرِ ..
بَين هَوَائِهَا الحَانِي ..
وأَشْعُرُ مِنْ طَلَاقَتَهَا ..
بِأَنَّ العِشْقَ أَرْوَانِي!
فَكَانَ الشِّعْرُ يَسْأَلُنِي ..
وَيَغْزِلُ خَيْطَ دِيوَانِي!
وَيَكْتُبُ فِي زَخَارِفِهِ ..
بِأَنَّ الشَّوْقَ أَوْهَانِي
بِوادِي التِّيهِ لَا يَبْدُو ..
بِأَرضِ الحُبِّ عِنْوَانِي!
وَلَمَّا انْهَارَتِ الأَحْلَامُ ..
أَمْسَى الحُبُّ سَجَّانِي!
بِأَجْوَاءٍ تُلَبِّدُهَا ..
سَحَابٌ مِنْ دُخَانٍ فِي ..
فَيَافٍ .. تَحْتَ نِيرَانِي !!!!

عبدالغني السبئي 2018.12.02