مقالات وكتابات


الخميس - 22 نوفمبر 2018 - الساعة 11:29 ص

كُتب بواسطة : عبدالغني السبئي - ارشيف الكاتب


كم تَساءَلتُ بِنفْسي ..
وتَقصَّيتُ الخبرْ؟
عن غيابِ الشَّمس في الليلِ ..
وفي الظُّهر القمرْ!
وعن الأزهارِ .. والأشجارِ ..
عن قطر المطرْ!
كلما غَابُوا .. يؤرِّقُنِي فُضُولِي ..
هل لديهم في مكانٍ مَا مَقَرْ؟
ورأيتُهم يومَ الخميس بِوجهها ..
يتَناوبون على السَّمَـرْ!
وهي التي تُهديهمُ الإشراقَ ..
في بدءِ السَّفرْ!
*******
وسألتها ..
أنتِ التي في وجهها ..
سَكَنَ القمرْ ؟
والشمسُ .. والزَّهرُ ..
وقطرات المطرْ ؟
قالت بأعذب نغمةٍ ..
أوما ترى أنِّي فتاة .. بل بشرْ؟
لكنني .. من صِنعة الرَّحمن ..
أحلى من لذيذات الثمرْ!
أنا من جمالي ..
يأتني .. كي يأخذ النُّورَ القمرْ!
والورد .. من شفتاي ..
يبدو ناضراً عند السَّحَرْ
والشمس .. لو لم أُعطها وجهي ..
لما أعطتْ ضياءً للبشرْ !
وعيوني .. شُكِّلتْ من لؤلؤٍ ..
مرسومةٍ في تاج حُسني كالدُّرَرْ !
ورشاقتي .. تأتي الغُصون ..
لترتدي من هيكلي أحلى الصورْ!
*******
قلتُ مهلاً .. وارحمي قلبي ..
فقد كنتِ .. وأصبحتِ غرامي المنتظرْ
فلقد شممتكِ وردةً ..
عِطْرِيَّةَ الأنفاسِ .. والمِسْـكُ انتشرْ
ولقد رأيتك ياسميناً ..
توَّجت أزهاره كل الشَّجرْ
ولقد قرأتكِ نغمةً .. شعريةً ..
أَشدتْ أحاسيس الوترْ
وهنا .. رسمتكِ في فؤادي ..
بعدما سُحِرَ النَّضرْ
وكتبتُ حُسنكِ قصةً ..
محروسةً في مهجتي من كل شرْ!
فترفقي ..
واعطيني ضوءاً أخضراً حتى أَمُرْ
وأَطير نحوكِ عاشقاً .. في قلبهِ الحب استقرْ!
وخذي حياتي .. والهوى ..
ودمي .. إذا تُرْضِيكِ أحلامي هـــــــــدرْ!!!

عبد الغني السبئي