مقالات وكتابات


السبت - 10 نوفمبر 2018 - الساعة 02:05 م

كُتب بواسطة : عبدالغني السبئي - ارشيف الكاتب


نملة كانت .. فأضحت جَمَلاً
وصبيٌّ .. صار يوماً بطلاً
ومياهٌ رُمِيتْ فيها حَصاةٌ
فإذا بالماء .. يَغْدُو جدولاً
نبتةٌ .. أُخرجَ منها غابةٌ
وغبارٌ حِيكََ منه .. جبلاً
فبدت صحراءنا مُقفرةٌ
وسحابٌ مُزْنُهٍا .. ما هَطَلَ
**********
نفخوا في الكيرِ حتى أنه
أَحرق الحدادُ فيه الخَجَلَ
وتوارى العدلُ في محرابهِ
مُنْهَكاً .. يَرْنُو ليلقَى سُبُلاً
ليرى الإنسان كم يحتاجهُ؟
في زمانٍ صار فيه .. أملاً !!!
**********
سار فينا الجهلُ حتى أنه
يُورِثُ المجهولُ فينا الأَجْهَلَ
نحن قومٌ لا توسُّط عندنا ..
نَذْبَحُ العنزَ لِنُبْقِي الحَمَلَ
نلغيَ الآخرَ .. بل في طبعنا ..
نقتلُ الشعب لِنَحْمِي هُبَلَ
نحن لا ندري هل الحق لنا؟
أم لاعداءٍ .. هُمُ مَنْ قتلَ؟
نصنع الهَمَّ ونبكي شُؤْمَهُ
بعدما فأسٌ برأسٍ .. نَكَّلَ!!!
************
هكذا نحن شعوبٌ طبعها
ندهسُ الأزهارَ .. حتى تَذْبُلَ
نعشق الجهلَ ونبني عرشه
ننحتُ الأصنامَ .. نُذْكِي الجَدَلَ
هكذا نحن شعوب نهجها
نمدحُ السلطان حتى يَجْهَلَ
وختاماً قد نموت .. كمداً
أو نحابي المُلْكَ حتى يُقْتَلَ
ونَعُدْ نبكي .. وكانت نملةٌ
فنفخناها .. فصارت جملاً !!!!!!!

عبدالغني السَّبَئِي 2018.11.09