مقالات وكتابات


الجمعة - 09 نوفمبر 2018 - الساعة 06:04 م

كُتب بواسطة : نور سريب - ارشيف الكاتب



تخيلوا ...
ايام قليله وسيتمم عفاش عامه الاول في الثلاجة !
سبحان المعز المذل ،، هذا الكارثة الذي دمر البلاد و اشعل الحروب و جيش الالاف لقتالنا يوما ما الان يقبع في احدى الثلاجات التابعة للحوثين .

تلك الجيوش التي صنعها على مدى سنوات انتهت بلمح البصر مع سيطرة المليشيات بشكل تام على مفاصل الشمال و تحديدا #صنعاء ...

عام على رحيل عفاش ولم نسمع للرصاص و القنابل و الدبابات اي صوت في محيط صنعاء و داخلها حتى ان الثورة في صنعاء اصبحت من شيم #النساء .. ما هذا البلاء الذي حل على شمال اليمن !

عام ولم يتغير في واقع الحوثيين شيء سوى هزائمهم في كل مكان يصل اليه احرار الجنوب من مقاومة شعبية و الوية العمالقة .. ايعقل ان عفاش لم يصنع لنفسه حتى كتيبة و احده تقاتل معه حتى اخر جندي.. حتى ابن اخيه الشهير بـ #جدتك قفز من المشهد القتالي و ظهر بعد قتل عفاش في #شبوة ليعزي في مقتل الزوكا ، ظهر بحماية مشددة بطائرات الاباتشي مما جعلني اشعر وكانه احد شركاء النصر و القتال ضد الانقلاب الحوثي ... #جدتك بعد ان شارك في تدمير عدن و قتال اهلها عاد الى احد معسكراتها بحماية من جهات عدة لتجييش جنوده على امل العودة الى صنعاء مجداا !!

حتى القبائل التي اشتهرت بغطرستها على مدن الجنوب المسالمه وعلى عموم الشعب البسيط في الشمال و التي قد تقتل اي مواطن يمر بجانب موكب لزعيم قبلي اصبحوا في شربة ماء لا يتنفسون الا بأذن الحوثي .

جميعنا ندرك ان عفاش لم يقدم على تلك الفعلة الا و قد حسب و تنبئ بكافة النتائج و نال ضمانات عدة بانهم سيحموه ولكن كان التخلي عنه امر مصيري لينال عقوبته العادلة ..

ليس شماتة بل تعجب شديد من واقع الظلم الذي يعتقد انه دائما للابد .. وان الشعب المدني المسالم الذي صبر على ظلم سنوات سيقبل ان يذل مجددا بتحالف عفاش والحوثي ، نعم كان التنبؤ بصمود الجنوبيون امر مستحيل و خاصة عدن مما جعل خيار الحرب احد اسهل الخيارات المطروحه للتحالف الحوثي عفاشي مما جعلهم يتلقون خسائر العمر تكللت بتقاتل الحلفاء الحوثيين و العفاشيين بعد ان تمكن مدن الجنوب و عدن خاصة بوضع بصمتها القتالية على جبين الانقلابيين .

عام .. و حشود السبعين مختفيه ، تبخرت بلحظة ، حتى انه لم يتجمهر نصفهم او ثلثهم او حتى الافراد منهم لكي يسجلوا رفضهم لما حدث مع زعيمهم .

وحتى اللحظة لا اقبل بمرور او تواجد اي شخص قاتل بصف الحوثيون و كان ضمن جيش عفاش الذي اوجعنا في حرب 2015 م ، ولا اقبل ان يتمخطر على دماء ابطالنا من كانوا بالامس قتله لنا ، ولن ينسيني الوقت ما اقدمت عليه مليشا الحوثي و جنود عفاش تلك الايام المؤلمة و المخيفة لا تنسى ولا ينساها الا من كان ينعم خارج حدود المدن التي تقاتل و تقاوم .

في هذا الصراع ثمة من يراقب بصمت يختزن القوة و العتاد ليكون الرابح الاخير على صعيد الصراع بين طرفين نسوا ان هنالك طرف ثالث يراقبهم و يخطط للظهور ما ان يفرض العالم حل سياسي ، مازلنا في نظرية لعبة ( الشطرنج الثلاثية ) بيما يقف كل من ساند الشعب حاملا فاتورة المساندة التي لابد علينا ارضا و شعبا تسديدها .

ومع قرب مرور العام الاول لرحيل عفاش ،، ادرك تماما ان الظلم سينتهي و ان قاتلي الشعوب مصيرهم القتل وان مدمريها لن يجدون ارض غيرها تحتضنهم بعد الممات .

#Noor_Surib
#شطرنج_ثلاثي