مقالات وكتابات


السبت - 27 أكتوبر 2018 - الساعة 05:07 م

كُتب بواسطة : هاني اليزيدي - ارشيف الكاتب


انظروا لحالكم - اليوم - هل انتم كما كنتم تتأملون ان تكونوا " بالامس " يوم خرجتم للقتال في سبيل الله
وقصدتم "الشهادة" !!!

لم تكونوا تتوقعون ان تطول بكم الحياة لشدة المعارك ولصلف العدو ، تذكروا اخوانكم " الشهداء " الذين حملتوهم بين اذرعكم - عندما سقطوا وهم بجانبكم يقاتلون معكم تجاوزت الرصاص حياتكم وكتب الله لكم العمر - وحينها جاشت مشاعر الجسد الواحد فيكم وذرفت اعينكم دمعا لحسرة الفراق ودفنتموهم في قبورهم وقلوبكم تتعهد لهم بمواصلة المسير ...
هل نسيتم ذلك ؟؟

فالعهد فيه ليس بالطويل - انه قبل سنوات ثلاث_ ...

ذات يوم كنا نحمل مشروعا تغييريا ضد طاغوتية علي عبدالله صالح وكنا نقول الآ يخاف من الله يظلم نفسه ويظلم شعبه الآ يخاف من الله سرق الاراضي واهدر الحقوق الآ يخاف من الله نشر الخمور والمخدرات وتلطخت يده في سفك الدماء ..

والان اخواني قادة المقاومة انتم تقعون بنفس ما وقع فيه عفاش ، هل نحن ظلمنا عفاش لان قادة المقاومة اليوم ترتكب ما ارتكبه ، وتؤكد ان الانسان اذا بلغ التمكين ينسى المبادى والقيم ، ويقع في الظلم ، هذا وانتم لم تصلوا من التمكين ما وصل اليه ، وانما انتم كعصابات ملكت قوة واخذها البطر وانتشت في الظلم ...

بالله اذا كتب لواحد منكم التمكين كعفاش ماعساه يصنع ويرتكب فوق ما نشاهده اليوم ...

اخواني وان قسوت بوصفي فيكم ، فدعوا نقاشكم حولي وماذا اريد من كلماتي ، وقفوا مع انفسكم ، وراجعوا خطواتكم ، وتصرفاتكم ...
أليس مايرتكب اليوم من مليشيات سببها قادة المقاومة الذين قبلوا على انفسهم ان يكونوا كذلك سواء في صف الشرعية او في من هو ضدها فكلكم مارستم نفس الاسلوب ...

ليس عذر ان يتعذر قائد بفساد الشرعية او بفساد الداعم الذي يمد بالسلاح ، لكن ولاشك انكم كنتم انتم تلك الاداة السهلة التي سهل عبرها تشكيل تلك العصابات ...

اخواني قادة المقاومة جميعكم يرمي اللوم على فساد الحكومة واجهزتها الفاسدة في عدن والحقيقة ان تلك العناصر الفاسدة هم المقربين لديكم وهم طريقكم للفساد وهم طريقكم لاخذ الجبايات وهم طريقكم لنهب الاراضي وهم طريقكم للوصول الى شرعنة مليشياتكم ..

اذا تعتقدون اني جلدت الذات وكبرت الموضوع فانظروا الى الواقع اليوم ، واسالوا من ينهب الاراضي ومن يفرض الجيايات ، ومن ينهب البيوت والعقارات ، ومن يقف امام القضاء والنيابة ويغلق مكاتبها ، ومن هو العقبة امام كل مصلح او صاحب مشروع للبلد... ستجد انهم قادة مقاومة او من يتكلم باسم المقاومة وفرض نفسه عليها وتماشت معه المقاومة واعتبرت هنجمته نابعه من صف المقاومة فهي تزوره وتتعامل معه وتعترف بالاسم الذي يحمله بانه قائد مقاومة...

ان اعظم مصيبة الاعتراف بهؤلاء ( واقصد الذين اساوا ) وفي الحقيقة انهم ليسوا رقما قويا في المجتمع اذا نهض المجتمع والشعب ونزع منهم تلك الصفة التي شوهوا بها المقاومة وحريا بهم ان يوصفوا بانهم مجموعة عصابات ينبغي اعتقالها ومحاكمتها ...

ادعوا الاخوة بدلا من التعصب ضد هذا المقال ان يجتمعوا ويراجعوا انفسهم ...

ويعيدوا بيوت الناس المنهوبة لديهم ويعيدوا للناس مبالغهم التي خدعوهم وباعوا لهم اراضي باوراق مزورة وان يتركوا عيال الناس الذين يستخدموهم في ارتزاقهم ويتركوا التمليش والتعصيبات التي يخيفوا بها عباد الله...
والذي منهم في الأمن او في الجيش عليه يراجع نفسه عن استخدام الوظيفة العامة للارتزاق والفيد وهذا اكبر جرما ان يكون بلطجي باسم الدولة ....
وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون ...