مقالات وكتابات


الإثنين - 22 أكتوبر 2018 - الساعة 07:45 م

كُتب بواسطة : صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب


✅ امر منطقي أن تناقش رئاسة الانتقالي في جلسة مغلقة تجربة حكومة بن دغر ويكون تقييم لسلبياته وايجابياته وان يضع تصورات لخلفه ، ويضع تصور يستقريء الكيفية التي سيدير بها الحكومة ، وكذا علاقته سلبا وايجابا على قضيتنا الوطنية .ويضع المجلس خطوات سياسية مضادة لكل الاحتمالات .

✅ الكشف الإعلامي عما يدور في اي مناقشة رسمية له سقوف ، لكن ما حصل في الاجتماع الأخير هو نقل مباشر لاجتماع المجلس ، تناقلته وسائل الإعلام بكل تفاصيله بالصوت والصورة ، واجتهدت بأن توظف مضامينه حسب سياساتها !!، وبعض القنوات نقلته بالصوت والصورة!! ،.
ان نشر كل تفاصيل الاجتماع منع أن يكون النقد في اطار الصوت الهامس .

✅ أين تقف السياسة الإعلامية للمجلس ؟ وما هو المسموح والغير مسموح في تبيان مايدور إعلاميا ؟.

✅ نقل ما دار في الجلسة يعبر عن " هوشلية " ، لن تخدم المجلس ؛ بل ؛ ستعبر عن اضطراب ودربكه في الخطاب ، واستخدمه الإعلام المضاد ضد المجلس ، والنشر بطريقة عشوائية يدخل في نطاق التسريبات او الاختراقات او ضعف الادارة الاعلامية لدى المجلس .

اذا لم يتدارك المجلس مجال الاعلام واهميته في هذه المرحلة الهامة ستكون النتيجة مزيد من الاخفاقات والفشل ، فالحرب في هذه المرحلة أعلام ثم أعلام ثم اعلام ، ثم تاتي بعده بقية أدوات القوة الأخرى !! وإذا لم يمتلك المجلس الإعلام بمهنية لن تخدمه بقية الأدوات مهما امتلك منها .

✅ التصوير والتسجيل والتصريحات من داخل اجتماعات المجلس الانتقالي الرسمية وكذا جمعيته الوطنية يجب أن تكون منضبطة ومحدودة جدا ، والتصوير الصحفي يجب أن ياخذ حيز محدود في بداية الجلسات أما تصوير المناقشات فهذا يعبر عن خلل في بنية العمل المؤسسي في المجلس ، يجب توثيق الجلسات لكن ليس للنشر الاعلامي ، فالتوثيق غير الإعلام ، فكل ما يدور لايجب نشره سواء كونها اسرار داخلية لا يجب نشرها ، أو حتى من باب التعمية على العدو ، فلا يجب أن تعطي عدوك اية معلومات مهما كانت ضئيلة .

✅ النقل المباشر لجلسة المجلس أعطت رسالة قوية بأن السياسة الإعلامية في المجلس يجب تقييمها للانطلاق لعمل إعلامي إيجابي في المجلس .

22 / اكتوبر/ 2018م

صالح علي الدويل