الجمعة - 24 نوفمبر 2017 - الساعة 12:15 ص
(( إن الله مع الصابرين )) الله سبحانه وتعالى وعد ووعده الحق، وعد أنه مع الصابرين، وهاههم أبناء الجنوب يصبرون ويلتفون حول قيادتهم الشرعية ويتحقق لهم وعد الله بصبرهم، فرغم معاناتهم إلا أنهم صبروا وتحملوا من أجل الوطن، فعدن تحررت من جيوش صالح ومليشيات الحوثي بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل جهود المارشال هادي الذي طلب المدد والعون من الأشقاء، ثم بفضل تكاتف الجنوبيين الذين حققوا مالم يكن في الحسبان، فانتصروا على جحافل الجيوش العائلية .
ورغم أن عدن والمحافظات الجنوبية قد تحررت منذ فترة إلا أن المماحكات السياسية حكمت على عدن بعدم التقدم والتطور وظلت ترزح تحت ظلم ذوي القربى، فعاث المعرقلون بأمن عدن وخدمات عدن، فخراب شبكات الصرف الصحي بفعل فاعل، وتردي خدمات الكهرباء بفعل فاعل، والاغتيالات والفوضى ممنهجة ومدروسة بعناية، ورغم ذلك صبر المواطن والتف حول قائده الرئيس هادي، ألم يأتِ الأمر من الله بطاعته؟
بلى لقد جاء الأمر بطاعة ولي الأمر لهذا صبر الموظف وهو يرى معاشه في الجو والعقول الصدئة تمنع هبوطه، ومع ذلك صبر الشعب والتحم مع قائده والدليل على كلامي هذا هو وقوف الشرفاء ضد منع السفينة الصينية من إفراغ حمولتها تحت مبررات كاذبة وواهية هي أوهن من بيت العنكبوت .
لقد انتصر المواطن لقائده ولنفسه عندما وقف في وجه من يريد قطع رزقه، والهدف من هذا كله هو إفشال شرعية هادي.
أسفي لتلك العقول التي تريد إفشال الشرعية بسلاح معاقبة الشعب، فكيف سيثق الشعب فيكم وأنتم تحاكمونه وتسومونه ويلات العذاب وأنتم مازلتم خارج السلطة؟ أنى لكم الوصول إلى السلطة وأنتم بهذه العقول المجخية؟
كيف سيركن لكم الشعب وقد منعتم رواتبه؟ أسئلة ليس لها حل عندكم إلا أن الجواب كما نعلمه هو إفشال الشرعية، ولو توسد الشعب التراب والتحف السماء، فالهدف سمج كسماجتكم في دفع الوطن نحو المجهول .
