مقالات وكتابات


الأربعاء - 17 أكتوبر 2018 - الساعة 09:44 ص

كُتب بواسطة : د. علي الطفي - ارشيف الكاتب



انتهت فترة لم تشهد عدن ولا ماحولها من حرب ضروس، وتشريد جماعي.... فكان الظلام هو سيد كل شيء....
انتهت بفضل من الله تعالى مرحلة قاسية عانينا منها الأمرين، ولن تعود بإذن الله تعالى، فالخير قادم ، ولكن على يد من؟
حكومة فساد وجمع مال، ووزراء لا حول لهم ولا قوة الا مرحبا و امرك سيدي.... فماذا نرجوا منهم، أناس مغيبون، وتابعين، ومربوطين من الأعناق بقيود الدولار الأمريكي، الا من رحم ربي...
فسادٌ و فسادٌ ويتلوه توهان، حتى صار الناس يشكّون في مبادئ الأخلاق الحميدة، فالرذيلة صار أهلها في المقدمه، وغيرهم لا حول ولا قوة لهم إلا بالله. من قال امرك وسمعا وطاعة سيدي صار جيبه عامرٌ ب الأخضر والعقال.
نتعذب من غلاء الأسعار، ودمار في البنية التحتية، والصحة بعيدة كل البعد عن الناس، ف المريض مخيرٌ بين الموت على فراشة أو أن يبيع ما مالديه كي يسافر خارج البلاد للعلاج، مع وجود تذاكر تصرف بالمليارات لأصحاب الولاءات، ما قيمة الحياة في بلدي، واي حكومة ننتظر، وماهو الحل، لا نعلم إلى أين نتجه، ف السفينة بيد ربان، كل طاقمه ليس له هم إلا أن يملئ جيَبه، ف القانون في الدواليب محفوظ، وتطبيق العدالة، من سابع المستحيلات، فإما أن تذهب للقتال كي تحصل على حفنة دراهم، أو أن تنتظر معونة إنسانية.
ماذا تريدون منا... سنوقع لكم على ورق ابيض، ولكن اتركونا في حال سبيلنا،نعلم بانكم لن تتركونا! أتعلمون لماذا.؟ لأن مفتاح الحل بأيدينا..... سننتصر وسيغلب المجرمون وهذا وعد من رب العالمين....
ف الصابرين لهم الجنة.... فما أجمل عقبى الدار.
الطفي