مقالات وكتابات


الإثنين - 15 أكتوبر 2018 - الساعة 05:30 م

كُتب بواسطة : فتحي بن لزرق - ارشيف الكاتب


تنويه : هذا المنشور سياسي صرف اقرأه بعقلك وضميرك وحواسك السياسية لا بغريزتك.. لسن ١٨ ومافوقمايحدث اليوم  ذكرني بقصة بلا أدب سمعتها قبل سنوات وتذكرتها قبل أيام ووددت ان اكتبها قبل أيام بس قلت عيب يطلع الواقع الاخير حقيقة  .

المهم القصة تحكي قصة حرمة جميلة وممشوقة القوام وطنّة كبيرة ولاتشبع تزوجت واحد وخلفت منه اثنين عيال سعيد وسالم .

الحرمة كانت طنة الطنات أتعبت زوجها بالطالع والنازل شيء صباح شيء ظهر شيء عصر شيء بالليل لما تكسرت رجوله ومات ليلة وهو بين أحضانها يناحز جت له نوبة قلبية شرب "حبة زرقاء" وانهته .

المهم الحرمة دفنت زوجها وبعد شهر جلست تتقلب كل ليلة رجل تزبط بها عيالها ورجل تشعط بها الطراحة ، اشترت مكيف ثاني بنفس الغرفة ولا فايدة .

كانت تسأل الجيران :" مش ملاحظين الحر يزداد قالوا لها لالا الدنيا برود..!أخذت إلى ليلة وجلست مع عيالها وهم صغار سن مابين 12 و14 وقالت لهم شوفوا الأمر لم يعد يحتمل ..

قالوا :" خير ياماما كيف مايحتمل..قالت لهم :" لايمكن نظل عايشين في هذا الواقع الصعب والتعيس، نحن الثلاثة بالبيت لوحدنا ومش معقول نظل كذا لوحدنا بعد وفاة أبوكم ولا بنقدر ندبر حياتنا لوحدنا حياتنا لازم تكون اجمل .

قالوا العيال :" كيف ياماما؟قالت :" لازم يكون للبيت راجل يحمينا ويعلمكم قرأن ولغة عربية ويذاكر لكم دروسكم ومنها يساعدنا بالمصاريف وعلى يده بتتمرجلوا وبتقعوا شجعان وبتكبروا على يد رجال أفضل ماتكبروا على يد حرمة.

قالوا لها عيالها:" يا أماه اعذبي الشيطان مايقعش نجيب رجال غريب للبيت ونتي حرمة والناس بترجع تتكلمي عليك .صاحت الأم وقالت :" مالكم من هدرة الناس انتم وافقوا وبس وبتشوفوا كيف بتتعلموا الدروس واللغة وبتشكروني كثير.بعد إلحاح شديد وافق الأطفال على المقترح وذهبوا في تخيلات كثيرة حول القادم الجديد بدلا عن أبوهم وكيف بيحول حياتهم إلى نعيم.

المهم الحرمة خرجت تدور تدور بالحافة إلى ان وقعت عينها على واحد طول بعرض معه بسطة بالركن وقالت له :" اشتيك تكوني تجي تعلم عيالي ومنها قدك بتعيش معنا .طالع الرجال الحرمة وانها طنة فعلا وقال لها بس انا مش متعلم من أساسه قالت مش مشكلة المهم تعال المهم اللي تكسبه واسيني منه وربنا بيدبرها.

توكل الرجال ووصل إلى البيت .قالت الأم لعيالها هذا عمكم جعفر اعتبروه بمثابة أبوكم وهو من اليوم بإذن الله بيشقى عليا وعليكم وبيعلمكم وبيطلعكم رجال وبيراجع دروسكم وكمان بيصرف عليكم.

هز العيال رؤوسهم فرحا وقالوا على طول.قاموا العيال تبرعوا لعمو جعفر بالديوان وغرفة وحمام ، جعفر عمل لفة بالبيت مش مصدق بيت وحمام وديوان وغرفة نوم كمان راح وجاب كرتون ثيابه من البسطة وعلقهم بالكبت حق المرحوم واخذ مفاتيح الغرف إلى بالليل إلا وان الأم تتقفز بعدما ناموا العيال وحدث اللي حدث وظل جعفر ليلته يناحز للصباح.الصبح قامت الأم وعجنت لجعفر من طحين عيالها وقرعت جعفر والباقي أكله العيال وعند الغداء عملت له غداء والعيال يتفرجون ويأكلون ماتبقى.

ومر أول أسبوع وجعفر يناحز طول الليل وينام للظهر ويروح للبسطة حقه يشل قرشين ويجيب قات ويخزن ويجزع بعض أحيان سندوتش للحرمة أو يرمي له 1000 الف ريال.

مر أسبوع وثاني وثالث والعيال منتظرين عمو جعفر يعلمهم عربي ولا شيء  يفهمهم ولا شيء عمو جعفر مافيش ولا أي حاجة عمل للعيال ماغير يناحز الماما.العيال يدرجوا رؤوسهم لا تعليم وصل ولابيتهم سلم ولا أمهم سلمت أيضا ..

مرت الأسابيع الأم عجبها الوضع تمام التمام جعفر قرر يقسم البيت نصفين ويأجر نصفه ، فاتح الأم قالت له على طول ..حاول الأطفال الاعتراض قالت لهم :" الصبر إذا تشتوا تعرفوا تتعلموا عربي ورياضيات وتقعوا رجال مافي شيء يجي بالسهالة إني وجعفر نتعرض لضغوط شديدة من الحافة والحافة كلها ضدنا لكن صبركم.

في يوم ضجوا العيال من الوضع وقال واحد منهم للثاني :" ياخي هذا جعفر يكذب علينا ولابيعمل لنا شيء كله خرط الرجال اخذ الديوان والغرفة وراح اجر نص البيت ولاعلمنا ليلة.

واجهوا الأم بالأمر صاحت الأم قالت كله إلا عمو جعفر لاتصدقوا المحرشين اهل الحافة والليلة بيجي وبيعلمكم .

خرجوا العيال للحافة يهتفون ويبشرون أصحابهم أنهم اليوم بيتعلموا على يد عمو جعفر.عمو جعفر رجع بالليل معه دفاتر وأقلام وحطهم فوق الرف وقليل إلا وقال للعيال خلاص نوم بكرة ان شاء الله أعلمكم.

ومع كل احتجاج للعيال كان جعفر يجيب شدة قلامات ودفتر ويرجع يقفل الباب عليهم.وكل ليلة تمر والعيال الصغار ولا يجيهم إلا أصوات أمهم يقطع سكون الليل ..ومرت الشهور على كذا.خسر العيال بيتهم، ولم يتعلموا شيء وضاع البيت بكل مافيه.

كانت الأم خائنة وتكذب وجعفر بلا ذمة ولا ضمير وأطفالها مساكين على نياتهم وصدقوا..هل عرفتم من هي الأم ؟ ومن هم الأطفال ؟ ومن هو جعفر؟

#فتحي_بن_لزرق14 أكتوبر 2018